المؤتمرات النقابية في طرطوس

لأول مرة تغيب الجهة المعنية من وزارة الداخلية عن حضور المؤتمر، وخاصة لما لهذه الجهة من تداخلات واحتكاكات يومية أثناء أداء عملهما سوية، ولأول مرة يدخل سائقون ليسوا أعضاء نقابة ويريدون طرح هموهم ومعاناتهم في المؤتمر، وبصوت عالٍ صرّحوا أمام رئاسة المؤتمر بأن النقابة لا تمثلنا، ووسط التوتر والجدال الحاد الذي نشأ، تفهمت رئاسة المؤتمر وضعهم وسمحت للبعض منهم بالتكلم عن الجميع.
تحدث تقرير مكتب النقابة عن النشاط التي تقوم بها النقابة والإعانات التي تقدمها الصناديق للأخوة العمال، والعمل على تعديل الأنظمة الداخلية للصناديق لعدم تلاؤم خدماتها مع الواقع المعيشي، ومحاولة بناء كراج خاص للسيارات العاملة على خطوط الدول المجاورة .
مداخلة لجنة السائقين: - العمل على تشكيل لجنة للنقل البري لتقديم سلة غذائية للعمال الأكثر فقراً - أسعار القطع التبديلية في المنطقة الصناعية، وتكاليف الإصلاح الأعلى في سورية ولا يوجد ضابط لها أو رقيب- توطين الكازيات، على أن يعبّئ السائقون المازوت من أقرب كازية لخطهم للتكاليف التي تذهب هدراً وغير محسوبة في نظام الـ GPS.
وحملت المداخلة رئيس النقابة التقصير في عمل النقابة وطالبت بسحب الثقة منه وعدم السماح له بإكمال دورته النقابية.
مداخلة من خارج أعضاء المؤتمر: إن تركيب الـ GPS خطوة أفضل، لكن مشكلتنا كسائقين مع (المواطن- الشرطة- النقابة- المحافظة- التموين- الوزارة- المالية- الصناعة- النقل ...) أعطونا العدل وأنصفونا، وطّنوا قوانينكم وعاملونا كما جرت معاملة سرافيس دمشق وريف دمشق وحمص واللاذقية مادامت الأجهزة تم تركيبها سوية عندنا وعندهم، أعطونا المازوت الحر من خارج المخصصات كي نذهب إلى بيوتنا وفي الحالات العصيبة أن نسعف عائلاتنا أو جيراننا، نخاطب رئيس لجنة الأسعار في التموين، على أي أساس أو دراسة تضعون التسعيرة، هل حسبتم (الزيت- الدواليب- قطع الغيار الخيالية- ...) إذا كان فك المحرك في الصناعة نصف مليون ليرة، نحن نطالب بتشكيل لجنة واستلموا نماذج من سياراتنا على أكثر من خط، وبعملية حسابية قارنوا بين الدخل والتكاليف، لن تكون النتيجة إلا خسارة لنا، مخالفة خطأ لأحد السائقين / ٧٥ / ألف ليرة، ويقولون (بيعوضك الله) أم تسوّى المخالفة؟ (85) ٪ من السائقين يسكنون الريف، والريف البعيد بعد تركيب الأجهزة كيف سنذهب إلى بيوتنا؟ إذا كان قلبكم على المواطنين، ألسنا مواطنين، ألا يحق لنا بعد عمل شديد العناء أن نطعم عائلاتنا؟
مداخلة أصحاب الشاحنات: طالبت بالعدالة على خطوط المحافظات، من طرطوس إلى حمص /١٢٠ / ليتر للشاحنة، المنطقة الصناعية في حسيا تبعد عن حمص / ٥٠ / كم، ومع ذلك من طرطوس إلى حسيا، نفس إلى حمص / ١٢٠ / ليتر للشاحنة، بالرغم من أن المسافة من طرطوس إلى حماة، أقل من المسافة من طرطوس إلى حسيا، ويخصص / ١٧٥ / ليتر للشاحنة، ويتم شراء المازوت الحر من الكازيات / ٨- ٩ / آلاف لليتر الواحد، وقطع الغيار للشاحنات وإصلاحها فوق التصور، وأعطى بعض الأرقام (تركيب محرك الشاحنة ٤٠ مليون ليرة، وأجرة فكه فقط ٥ ملايين ليرة)، وطالبت المداخلة أيضاً وزارة النقل بضرورة تفعيل صندوق المتضررين من أهالي المهنة والإعلان عن محتوياته، لأن أهالي الشاحنات التي تضررت (وهناك شهداء ومفقودون) والشاحنات المتضررة بالعشرات (أثناء الأحداث) وحتى الآن لم يروا شيئاً، وإعادة تفعيل مكاتب النقل في كل المحافظات، ويجب التنسيق بين النقل والمالية لدراسة ما تقره مالية طرطوس بسبب الدراسة الشخصية للمالية، والتي لم تراعِ أهل المهنة، من حيث الرسوم المفروضة على الشاحنة الواحدة والتي تصل إلى مليوني ليرة، وطالبت أيضاً النقل والجمارك في المعابر الحدودية أن تضيف المعاملة بالمثل.
مداخلة السكك الحديدية : - الهم المعاشي وخاصة يعمل العامل٣٠ سنة بالدولة وراتبه ١٥٠ ألف وعلى رأس عمله- تدني قيمة مخصصات الفاتورة الصحية إلى ١٨ ألفاً، لا تغطي أحياناً كشفية طبيب لمرة واحدة- مشكلات في عوامل الأمان في الساحة والسور والمعبر مع الطرق العامة، ودخول الأغنام على الخط، وتراشق الحجارة في بعض المناطق لما يتركه من ضرر مادي للعربات، ونفسي على الركاب- تدني قيمة القرض النقابي إلى ١٠0 ألف ليرة- مشكلات النقل للعاملين- أحد العمال توفى على رأس عمله ولم تحصل عائلته على شيء، لأنه بنتيجة دمج النقابتين (النقل البري والسكك الحديدية) في نقابة واحدة ، تأخر قرار الصندوق.
وتنوعت هموم ومطالب السائقين على خطوط المناطق (الدريكيش- صافيتا- بانياس- الشيخ بدر- القدموس- مشكلة الكراجات- حفريات الطرقات- تحسين مواصفات المطبات ....) ولم يتسع الوقت لكل من اراد التحدث، .... باختصار، كان مؤتمراً صاخباً وهاماً وسادت فيه روح الاستيعاب من قبل رئاسة المؤتمر.
الردود: اعترف مدير النقل بانه هناك قراءات خاطئة لل GPS على بعض السرافيس، ونحن في طرطوس أول من اكتشف قسم كبير من الأسباب (وهذا عمل لي شخصياً لأنه ضمن اختصاصي الهندسي) وقال، إن المحافظات الأخرى أخذت من تجربتنا، حيث هناك قسم من السيارات (كيا- مازدا)، حسب أنواع مسجلات السيارة، تعمل تشويش على عمل الجهاز .
_ وعن الرسوم على أنواع السيارات والمحركات، هذا مرسوم ولا نستطيع كمديرية نقل أن نزيد أو ننقص ليرة واحدة، والدراسة وضعت دون استشارتنا وراينا، وبرأي الخاص هناك ظلم بالموضوع.
_ وعن عملية النقل الجماعي التي تناقش على مستوى المحافظة لعمال وموظفي مؤسسات الدولة، من المدينة إلى المناطق وبالعكس، قال: لا يمكن أن تتم هذه العملية، لأنه نتيجة الدراسة والإحصاء تبين بأنه يوجد / ٨٢٠٠ / عامل، وهذا يحتاج إلى / ٥٠٠ / سرفيس سعة / ١٤ / راكباً، لذلك اقتراح التعويض النقدي أفضل، ونوه لمشكلات النقل ومشكلات السيارات وعملية تركيب أنواع من المحركات على أنواع من السيارات وما لهذه الخطوات من فروق الرسوم حسب التوصيف، قال بأنه منذ عام / ٢٠٠٢ / لا يوجد استيراد مركبات في سورية، ولا توجد سيارة نقل جماعي تعمل من / ٢٠- ٣٠ / سنة وتبقى تعمل بسلام.
_ وفي رده على بعض السائقين الذين اشتكوا بعد بيوتهم عن مكان العمل قال: سرافيس من منطقة / الشيخ بدر / تعمل على خط / الشيخ سعد / المسافة بينهما ذهاب وإياب / ٨٠ / كم، لن تعطي الدولة مخصصات لكذا مسافات خارج عمل السرفيس على خط، يجب توطين السرافيس على خطوطهم (وهذا ما طرحته قاسيون في أعداد سابقة عند معالجة مشكلة النقل العام).
عضو المكتب التنفيذي المختص، عن قطاع النقل (في المحافظة): أثلج صدور سائقي السرافيس عندما أكد لهم بأنه غداً اجتماع المكتب التنفيذي برئاسة السيد المحافظ، وهناك ثلاثة قرارات على الطاولة سيتخذ بها قرار (معالجة التسعيرة- توطين الكازيات- رفع المخصصات) وأكد على العمل على توفير المازوت الحر بـ ( ٣٠٠٠ ) ليرة، والعقود بين بعض السرافيس ومؤسسات الدولة تدرس الآن وسنتخذ قرار بحلها، وستقوم دوريات التموين، (وهي من خمس دوائر رسمية) بمعايرة الكازيات مرة ومرتين وثلاث، وأن تبقى اللجنة ساعات في الكازية وليس زيارة فقط، وأكد تصميم المحافظة على تشديد المراقبة على القطع التبديلية في المنطقة الصناعية بنقطتين (بكشف الفواتير وإعلان التسعيرة بوضوح ).