عرض العناصر حسب علامة : التراث الثقافي

الأغنية الشعبية وأسئلة الأصالة

قبل سنوات ذَهبت عائلتي في زيارة إلى مصّر، وكنت حينها لا أزال مراهقة مولعّة بالفنان محمد منير. وعلى اعتبار أنني كنت في زيارتي تلك أقترب خطوة منه، ومن البلاد الذي لطالما غنّى لها، أخذت معي مسجّلة صغيرة وبضعة شرائط كاسيت له أعدت سماعها طوال الرحلة. 

جولة عاثرة.. للبحث عن مهرجان دمشق

كما في (مهيرجاناتنا) التي لا يتجاوز عدد المشاركين فيها عدد المنظمين لها، أطلقت محافظة دمشق مهرجانها العاشر للثقافة والتراث. والمهمتان المنوطتان بالمهرجان لم تكونا بالمهمتين القليلتين: إحياء التراث الدمشقي وحمايته. ومع ذلك بدا مهرجاننا هذا عاجزاً عن إقناع الواقعيين من منظميه، بل حتى المتفائلين منهم بأنهم ليسوا أمام مهرجان مكاتب، خاصة وأن فضائيات العالم ما زالت تؤكد لهم أن لكل مدينة قديمة مهرجاناً يؤسس لاستمرارية قدمها. فكيف إذا ما كانت دمشق .. إذا ما كانت الأقدم؟

من التراث السوري القديم

نستطيع تتبع تطور العناصر الأولى للديالكتيك في تراث شعوب الشرق القديم، فخلال 2500 سنة تطورت المادية الديالكتيكية منذ تعاليم الفيلسوف الإغريقي هيراقليت في القرن السادس ق.م، إلى الصراع ضد الحقيقة المطلقة عند لوقيانوس السوري في القرن الثاني الميلادي وأخيراً إلى الشكل الذي أخذته على يد ماركس وآنجلز في القرن التاسع عشر ولينين في القرن العشرين.

ورشة عمل لتطبيق اتفاقية وقعت عام 2003 مع اليونسكو التراث الشعبي اللامادي.. والضرورات الكبرى لحفظ التراث والهوية الوطنية

دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إلى عقد ورشة عمل حول (تطبيق اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي) والتي عقدت في لبنان ـ بيروت خلال الفترة من 11 إلى 15/7/2011.

ممي آلان وساتينيك آلانيا

تمتد الحضارات الشرقية إلى زمن يعود إلى خمسة آلاف عام، مراكمة تراثاً غنياً من العادات والتقاليد والأزياء والأغاني والقصص الملحمية والأدب والشعر والفلسفة المليئة بالخيال الخصب والأحاسيس الوجدانية.

 

تراث دروب إخوان الصفا

دخل المشروع الفلسفي الإسلامي مرحلة جديدة من تاريخه مع ظهور جماعة «إخوان الصفا»، التي سعت إلى صياغة مشروع تنويري ذي طابع جماهيري، يساهم في عملية التغيير الاجتماعي والسياسي التي كانت تشكل الهاجس الأكبر للكثير من مثقفي ذلك العصر.

تراث الرشدية اللاتينية

لعل من المشروع لنا أن ننتقل هذه المرة من قراءة تراثنا إلى النظر في امتداداته وتفرعاته في تراث «الآخر» الغربي، ميداننا إذاً في هذه المرة ليس العالم الإسلامي بل أوروبا في نهايات القرون الوسطى، حيث ظهر تيار فلسفي تنويري كبير عرف باسم «الرشدية اللاتينية» مثَّل نقطة التقاء حضاري كبير بين عدة ثقافات وحضارات ولعب الدور الأبرز في الانتصارات الفكرية العظمى التي حققها متنورو أوروبا في عصر النهضة، هذا التيار الفلسفي قام على أساس استلهام العمل المعرفي الكبير الذي قام به فيلسوف قرطبة الشهير أبو الوليد بن رشد في إحياء وتطوير ونشر التراث الأرسطي في البيئة العربية الإسلامية.

محمد السموري في كتابه الجديد «تاريخ الرقـم 7»: محاولة أخرى في حل الألغاز المقدسة

بعد كتابه «ثقافة الصمت» يخرج الباحث محمد السموري بكتاب عنوانه «تاريخ الرقم 7» وهذا البحث يعتبر عاملاً مشتركاً بين أبناء وأطياف الإنسانية كافة، فهو يمس الجميع، وكأن الباحث أراد أن يخلق جواً من الوحدة الإنسانية العامة،  أو أنه يبحث عن العوامل المشتركة بين أبناء الإنسانية،  ومن هذه العوامل المشتركة ما جاء في هذا البحث: «ولهذا عُذّ الرقم سبعة رمزاً للكمال فكان مقدسا في الديانات الشرقية، والقديمة، والأساطير، والموروث الاجتماعي ،والتراث الثقافي اللامادي، وثمة تناغم وتساير بين مجموع تلك المكونات الثقافية حدا بنا إلى تقصّيه وتتبعه، فكان هذا الجهد ثمرة ذلك التقصّي»، إنه رقم  رابط بين أطياف الفكر الإنساني كافة، وهذا الرقم هو ترنيمة أطلقت منذ بدء الخليقة لتشكل أشيائنا المتوارثة،  ولتمنهج تاريخنا البشري وفق وحدة الأشياء المشتركة، وقد تناول الباحث هذا الرقم بأسلوبية اقرب إلى موسيقى التداول وبساطته، بحيث لم يحمِّل القارئ عناء وجهد البحث ضمن القواميس عن مصطلحات ومفردات، لينفتح النص على  الجميع،  ويصبح البحث كتابا مفتوحاًً مبسطا في القراءة مكتظاً بكم هائل من المعلومات التي يبدو أن الباحث قد بذل جهداً واضحاً وجهيداً ليحيط بهذا الرقم العجيب الذي أوجد لنفسه هالة ومكانة بين نظرائه من الأرقام بل وتفوق عليه في كثير من المواضع: «السّبعة عندهم (عند العرب وخصوصاً قريش) عدد كامل، والعدد بعدها مستأنف ،ومنه قوله تعالى : (يقولون سبعة وثامنهم كلبهم) فأثبت الواو بعد السبعة، ولم يثبتها في ما تقدم من الأعداد».
صحيح أن الكثير من الأشياء تخضع للرقمنة ولكن لهذا الرقم مكانة لا تخضع للشواذية أو اللامنطقية بل وكأنها مكانة مقدرة على قياسه، بل ركن أساسي لا تجوز الأشياء دونه، وهذا ما أرهق الكاتب في سعيه اللا محدود لإعطاء هذا الرقم.
و في بداية البحث قال الكاتب: «عمدنا على ذكر الورودات دون أي  تدخل في الجانب العلمي، بل اقتصرت تدخلاتنا على  الجوانب التفسيرية والتأويلية لتقديم المادة العلمية مبسّطة سهلة التناول، ولهذا ارتأينا إتباع منهج الاستقصاء في بحثنا».