موسكو تستعيد تقاليد المرحلة السوفييتية عبر القضية الفلسطينية
14 فلماًًً عن معاناة الشعب الفلسطيني لمخرجين من فرنسا وإنكلترا والولايات المتحدة الأمريكية وفلسطين.. عبر تظاهرة فنية سياسية بلغة سينمائية ناضجة.
■ جانب من إحدى فعاليات المهرجان السينمائي...
لأول مرة منذ انهيار الاتحاد السوفييتي يقام في العاصمة الروسية موسكو مهرجان ضخم للسينما الفلسطينية تحت عنوان «فلسطين على الشاشة» عبر فعاليات متنوعة شاركت فيها جموع غفيرة من المواطنين الروس والوجوه الثقافية والاجتماعية والسياسية والدبلوماسية الروسية والعربية وعدد من السفراء العرب وفي مقدمتهم السفير الفلسطيني والسوري وسفير الجامعة العربية والعديد من الفنيين والمخرجين والسينمائيين الفلسطينيين والروس والأجانب.
تجيء هذه النشاطات بوقت متزامن مع إصرار موسكو على نقل ملف القضية الفلسطينية إلى مجلس الأمن الدولي وتضمن المهرجان الكبير إلى جانب العروض السينمائية الفنية والوثائقية التي تعكس معاناة الشعب الفلسطيني في ظل الاحتلال الإسرائيلي وعنجهية نظام القمع نشاطات حوارية عديدة حول ضرورة تفعيل الدور الروسي في تسوية القضية الشرق أوسطية ومدى أهمية تكريس دور موضوعي فعال لأجهزة الإعلام الروسية في رصد الأحداث الجارية في الساحة الفلسطينية. وقد وجهت القيادة الفلسطينية رسالة تحية إلى هذه الفعالية الهامة أكد فيها على عمق وثبات التاريخ النضالي بين الشعبين الروسي والفلسطيني مؤكداً أهمية دور موسكو في تحقيق التسوية العادلة لأزمة الشرق الأوسط وأهمية تطوير العلاقات الإنسانية الثقافية الفنية بين الشعبين والتي يمكن أن يكون هذا المهرجان منطلقاً هاماً لها. وقد قدمت في هذا المهرجان أفلام متنوعة وثائقية وفنية ركزت على الجوانب الإنسانية الحساسة في معاناة الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الاستثنائية القاهرة وأظهرت المعاني الجليلة للمقاومة الفلسطينية باعتبارها الرد الأكثر حسماً على عنجهية البطش الإسرائيلي المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية. وترافق المهرجان بفعاليات حوارية متعددة في إطار المائدة المستديرة تركزت على ضرورة تطوير التعاون الثقافي والفني العربي الروسي وبشكل خاص لإبراز الملامح الجوهرية لملامح القضية الفلسطينية. استمر المهرجان من السادس والعشرين وحتى الثلاثين من شهر تشرين الثاني وكان له انعكاساته المتباينة في أجهزة الإعلام الروسية.
■ مراسل «قاسيون» - موسكو: