شيرين عبادي تتهم واشنطن بالتخبط
قالت الفائزة بجائزة نوبل للسلام الدكتورة شيرين عبادي، عشية نشر كتابها الجديد " الصحوة الإيرانية: ذكريات الثورة "
إن قيام إدارة بوش بتمرير ملايين الدولارات من أجل دعم ما قيل عنها " برامج نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط " لن تجدي نفعاً وأن الإيرانيين يشكّون أصلاً في النوايا الأمريكية.
وفي التدخل الأمريكي في الشؤون الإيرانية الداخلية قالت عبادي :
على الأمريكيين أن يعرفوا أنه في العام 1953 ونتيجة للانقلاب المدعوم من قبل وكالة المخابرات المركزية تمت الإطاحة بحكومة رئيس الوزراء الإيراني الدكتور محمد مصدّق , ولو لم يقع هذا الانقلاب لكانت إيران بألف خير.
وقد فسّر البعض حصولها علي جائزة نوبل للسلام في العام 2003 كرد علي قرار جورج بوش غزو العراق و وضع إيران علي لائحة ما سمّته الإدارة الأميركية " دول محور الشر" .
عبادي لم تتوان عن إعلان تأييدها لبرنامج إيران النووي ودعم خطوات الرئيس محمود أحمدي نجاد في هذا المجال وقالت :
إلى جانب التبريرات الاقتصادية المحقة، فإن البرنامج النووي أصبح مسألة فخر وكرامة بالنسبة لدولة عريقة - كإيران - تمتلك تاريخاً مجيدا ,
ولن يستطيع أحد إيقاف هذا البرنامج .
وأضافت عبادي أن على الحكومة الأمريكية إنهاء الحرب في العراق ومغادرته وأشارت إلي أن الولايات المتحدة غير قادرة علي تحمّل تكاليف هذه الحرب وأن عليها استعمال هذه الأموال من أجل إعادة بناء العراق.
وكان كتاب ذكريات عبادي قد أثار جدلاً عندما قدّمت دعوى قضائية ضد وزارة الخزينة الأمريكية في تشرين الأول الماضي في محاولة لقلب القانون الذي يحظر استيراد الكتب - بما في ذلك الكتب ذات المواضيع العامة - التي ألفت أو نشرت في إيران.
وقالت :
حجتي أن هذه المسألة ثقافية وأنه يجب عدم منع نشر الثقافة،وكنتيجة لقرار الحكومة الأمريكية، لن يتمكن الشعب الأمريكي من الإطلاع علي معلومات وثقافات جديدة وهذا مخالف لمبادئها الدستورية .
■ أعد الشؤون الثقافية: الحسين نعناع