ركن الوراقين تحولات النص الشعري
يتضمن هذا الكتاب المنشور بإصدار خاص «قراءة في نماذج من شعر التسعينات في سورية»، وهذه النماذج هي تجارب للشعراء: أديب حسن محمد، عيسى الشيخ حسن، منير محمد خلف، محمد المطرود، عبد محمد البركو.
يحوي الكتاب عناوين عديدة لعدة نقاد: محمد صابر عبيد، عشتار داود، خليل شكري هياس، فيصل صالح القصيري، وقد تناول كل منهم جانباً من تجارب الشعراء المدروسين.
يقول محمد صابر عبيد في المقدمة: «لو ألقينا نظرة بانورامية على الأجيال الشعرية العربية على صعيد التسمية المتداولة في المشهد الأدبي لاكتشفنا تتابعاً جيلياً منتظماً ومتلاحقاً بتسلسل منطقي، يخضع تماماً للعقدية الزمنية، إذ في كل عقد زمني هناك تسمية الجيل ينتمي إلى هذا العقد الزمني، ويحظى لدى أصحابه بكينونة مؤسساتية ينظرون لها ويدافعون عنها».
زوربا البرازيلي
تعيد «دار ممدوح عدوان» طباعة رواية الكاتب الشهير جورج أمادو «زوربا البرازيلي» الرواية الملحمية التي تبدو، وحسب ما كتبه عدوان في المقدمة: «مرافعة فذة للدفاع عن الشعب البرازيلي» وعن ثقافته وتقاليده وتراثه أمام هجمة «التأورب» والانسلاخ الثقافي أمام الطرب، وهي لا ترفض التأورب والتأمرك من موقع العداء المجاني، وإنما من حيث هو نفي لثقافة ووجود الآخر، واستلاب لوعيه ووجدانه وتاريخه وشخصيته.
ومن الجدير بالذكر أن الروائي أمادو من أبرز الشخصيات الثقافية في أمريكا الجنوبية، و قد عرف بأدبه النابع من إنسانية الهامش المهمل، ومن أعماله الشهيرة: «كونان العوام الذي مات مرتين»
إنها الريح
صدرت عن دار «هيرو» البيروتية باكورة الشاعر عمر كوجري « إنها الريح» التي تحتوي على تسع عشرة قصيدة نثر، وفيها يشتغل الشاعر على عوالم الجسد بحساسية فنية مختلفة تمتاز بنبرتها الخافتة، واشتغالها على الهامشي والنافل، منتمياً بذلك إلى جمهورية النص الجديد. على الغلاف الأخير للكتاب كلمة للشاعر طه خليل يقول فيها: « عمر كوجري يرعى قصائده كما رعى الكوجريون أغنامهم من قبل، يتركها، لترتع وتنتشر حيناً، وحيناً يلمها». من أجواء المجموعة نختار: «ستمطرين/ لا محالة../ هكذا أخبرتني القصيدة/ ما نكثتْ بوعدها يوماً/ قلبي الحافي يمشي في سهوبكِ/ لايبحث عن ظل فقده/ لايستقدم العاصفة الى بيدره/ لا ينوح في عزّ فرحه/ هو يعرف أنك لا محالة ماطرة على صحرائه».