ترجمة «قصة حصار لشبونة» لساراماغو
يعكف مشروع «كلمة» للترجمة في هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث حالياً على ترجمة رواية «قصة حصار لشبونة» " للكاتب البرتغالي الكبير جوسيه ساراماغو والذي وافته المنية مؤخراً في 18 الشهر الجاري بعد مسيرة حافلة بالإبداعات الأدبية.
تُعد رواية «قصة حصار لشبونة» الرواية التاريخية التي تتخذ من حصار مدينة لشبونة الإسلامية 1147 بوساطة البرتغاليين الإطار الرئيسي لأحداثها. بطل الرواية رجل مسلم في الخمسينات من عمره، أي أننا أمام واقعة تاريخية محددة، لكن ساراماغو يتخذها لبث التأملات الفلسفية والفكرية التي تتعلق بالكثير من القضايا، وينتقل بنا بين لشبونة الحاضر ولشبونة القرن الثاني عشر، لنتأمل من خلاله جزءاً من تاريخ الإسلام في الأندلس، إضافة إلى الجوانب الجمالية الخاصة بتقنيات السرد والخصائص الأسلوبية مثل تعدد الأصوات في الرواية «المؤلف والراوي والبطل»، والجمع بين السرد والحوار والتأمل الذاتي، والانتقال المفاجئ للأحداث، من العصور الوسطى إلى القرن العشرين، والتقاطع الزمني...الخ.
وقد وقع اختيار مشروع «كلمة» على الدكتور علي البمبي أستاذ الأدب الأسباني بكلية اللغات والترجمة بمصر لترجمة هذا العمل.
يذكر أن أعمال ساراماغو المترجمة إلى العربية هي: العمى، كل الأسماء، سنة موت ريكاردو ريس (دار المدى)، الذكريات الصغيرة، الطوف الحجري، الآخر مثلي، الكهف، انقطاعات الموت، ثورة الأرض (الهيئة العامة المصرية للكتاب)، الإنجيل يرويه المسيح (دار التكوين).