«قضايا اقتصادية».. حول الأزمة العالمية وانعكاساتها على سورية

«قضايا اقتصادية».. حول الأزمة العالمية وانعكاساتها على سورية

صدر مؤخراً عن دار الطليعة الجديدة بدمشق كتاب «قضايا اقتصادية».. حول الأزمة العالمية وانعكاساتها على سورية للدكتور قدري جميل.

استطاع الدكتور قدري جميل انطلاقاً من رؤية علمية، أن يقدم في قراءاته الاقتصادية للواقع الاقتصادي السوري والعالمي توقعات بمآل الأزمات الاقتصادية السورية المتراكمة، والأزمة الاقتصادية العالمية. مقدماً ما بين عامي 2002 و2011 مجموعة من الدراسات الاقتصادية التي لامست جوهر أزمة نمو كل اقتصاد رأسمالي سواء في دول المركز أو في دول الأطراف كالدولة السورية. 

يؤكد الدكتور منير الحمش الذي وضع مقدمة الكتاب أن:  « د. قدري جميل ركز على مخاطر التحول الليبرالي والانحياز بسياسات الحكومة إلى جانب الأغنياء مما تسبب في تمركز الثروة وسوء توزيعها وتأثير ذلك على الطبقات الفقيرة والمتوسطة..»، وربط ذلك بما يجري من تحولات على الصعيدين الإقليمي والدولي وكشف التعارض بين ما تطرحه الحكومة من شعارات وما ينفذ فعلاً من سياسات..» وهذا ما تؤكده فصول الكتاب وعناوينه المختلفة مثل: (واقع النمو الاقتصادي وتوزيع الدخل الوطني/ النمو والنهب ..ضدان لا يجتمعان/ الفقر.. البطالة.. إلغاء الدعم.. ثالوث يهدد الأمن الاجتماعي السوري/ يجب القضاء على الفساد/ الليبرالية الجديدة خطر على الوحدة الوطنية والأمن الوطني والسيادة الوطنية....) وغيرها.

أما على الصعيد العالمي، فقد تناولت مواضيع الكتاب قضايا هامة حيث تؤكد: (الأزمة تؤكد أن ماركس ما يزال حياً.. الأزمة العالمية العظمى للرأسمالية .. لا مخرج منها، الأزمة الاقتصادية العالمية: الجذور-الآفاق – الانعكاسات...)، وعناوين أخرى كثيرة، أن الهيمنة العسكرية للولايات المتحدة وخروجها للحرب على الإرهاب منذ عام 2001 على الصعيد العالمي، لم تمنع الاقتصادي الماركسي من رؤية عمق الأزمة الرأسمالية بل اعتبرها دلالة على قرب انفجارها المعلن الذي جرى عام 2008.   

 

يقع الكتاب في 294 صفحة من القطع المتوسط.