بيان من الإرادة الشعبية: أعداء الحل يشترون الوقت بالدم السوري!
أعادت الكارثة الفظيعة التي حدثت يوم أمس الخميس في الكلية الحربية في حمص، وراح ضحيتها ما يصل إلى 89 شهيداً عدا عن الجرحى، إلى الذاكرة السورية الجريحة، مشاهد العنف والألم والموت التي سادت البلاد طوال سنوات طويلة متتالية.
هذه الكارثة الجديدة، وقبل أي شيء آخر، تعيد التأكيد على أنّ المأساة السورية ستبقى مستمرة، وستزداد عمقاً طالما لم يتم حلها بشكلٍ جذري، وعلى أساس الحل السياسي الشامل المستند إلى القرار 2254 الذي لا يعني فقط امتلاك الشعب السوري لحقه في تقرير مصيره، بل ويعني أيضاً القضاء على الإرهاب بشكل كامل، ويعني خروج القوات الأجنبية جميعها من الأرض السورية.
أياً تكن الأدوات التي نفذت هذه الجريمة البشعة، فإنّ أصحاب المصلحة الأولى والأخيرة فيها هم أعداء الحل السياسي الخارجيون وفي مقدمتهم الصهيوني والأمريكي، والداخليون وفي مقدمتهم تجار الحرب والموت، والذين كانوا وما يزالون يشترون الوقت بالدم السوري، ويعملون ضد الاستحقاقات التي تفرضها الوقائع، والتي تدفع باتجاهها القوى الوطنية السورية، والدول ذات المصلحة في الاستقرار وإنهاء الأزمة.
إنّ الاستحقاقات المتعلقة بكسر الحصار والعقوبات الغربية، بالتوازي مع انطلاق الحل السياسي وبدء عملية التغيير الحقيقية لمصلحة سورية والسوريين، هي استحقاقات قائمة لن يمنعها هدر مزيد من الدماء السورية، حتى ولو حاول أعداء الحل استخدامها لتأجيل تلك الاستحقاقات أو تأخيرها أو تعطيلها...
الرحمة للشهداء
المجد لسورية واحدة موحدة
دمشق 6/10/2023
تحميل المرفقات :
- بيان من الإرادة الشعبية: أعداء الحل يشترون الوقت بالدم السوري! (458 التنزيلات)