بيان من الإرادة الشعبية: حول السلوك العدواني التركي في الشمال الشرقي
تتواصل عمليات القصف الذي تقوم به القوات التركية على مناطق من شمال شرق سورية، وخلال الأيام الأخيرة ارتفعت وتائر هذا القصف، وبدأت باستهداف واضح وواسع لمنشآت حيوية بما فيها محطات للكهرباء ومخازن للوقود.
إنّ هذا السلوك الذي يجري تصويره بأنه ضغط على مسد/قسد، هو في الحقيقة إفراط في استخدام العنف؛ العنف الذي كنا وما زلنا نقف ضده بكل أشكاله، ومن أينما أتى. وهذا السلوك يسبب ضغطاً على عموم السوريين في الشمال الشرقي وعلى معيشتهم المتدهورة أصلاً، ويصب بالضد من اتجاه الحل السياسي الذي لا يمكن الوصول إليه عبر السحق والمحق والإقصاء اتجاه أي جهة سورية.
فوق ذلك، فإنّ هذا السلوك يصب مباشرة في مصلحة من يعملون ضد جهود مسار أستانا في الوصول إلى تسوية للعلاقات السورية التركية من شأنها كسر الحصار الغربي وفتح باب الحل والتغيير الحقيقي لدفع سورية نحو الاستقرار.
إن كل هذه التوترات والأحداث التي تجري في عدة مناطق سورية، بما فيها القصف الذي أودى بحياة مدنيين بينهم نساء وأطفال في ريفي إدلب وحلب، وبغض النظر عن تنوع الجهات التي تقف وراءها، فإنها تعبّر في جوهرها عن محاولات أعداء الحل السياسي تعطيله ومنع الاستحقاقات المنتصبة أمام سورية والسوريين.
إننا في حزب الإرادة الشعبية، وإذ ندين هذا السلوك، فإننا نطالب مجموعة أستانا ببذل مزيد من الجهود لتحييد كل سلوك يضر بالحل السياسي، وبالعمل بسرعة أكبر للوصول إلى الاستحقاقات المطلوبة على جدول أعمال القرار 2254، وعدم السماح لأعداء الحل من أي طرف كان بمواصلة الاستثمار بالدم والعذاب السوريين.
دمشق 6/10/2023