تم وضع أسس النظام النقدي والمالي العالمي بعد الحرب العالمية الثانية في المؤتمر الدولي في غابات «بريتون وودز» الأمريكية عام 1944. في هذا المؤتمر، صوتت وفود من 44 دولة لصالح معيار الدولار الذهبي الذي اقترحته الولايات المتحدة (أي تغطية الدولار بالذهب). حيث كانت العملة العالمية للمدفوعات الدولية للتجارة والاستثمار وتراكم الاحتياطيات الرسمية هي الدولار الأمريكي. وحصل الدولار على وضع خاص ليس فقط لأنه كان الوحدة النقدية لأقوى اقتصاد في العالم في ذلك الوقت، ولكن يرجع ذلك في المقام الأول إلى حقيقة أن واشنطن ضمنت للسلطات النقدية في الدول الأخرى التبادل الحر للدولار مقابل الحصول على الذهب من احتياطيات الخزانة الأمريكية. بعبارةٍ أخرى، كان الدولار مدعوماً بكل من كتلة السلع التي ينتجها الاقتصاد الأمريكي واحتياطياته من الذهب.
أصدرت وزارة الكهرباء تعرفتها الجديدة لاستهلاك الطاقة الكهربائية، التي سيعمل بها اعتباراً من 1/9/2023، والتي تضمنت زيادة على أسعار الاستهلاك بنسب تتجاوز 500% لبعض القطاعات والأنشطة، وذلك بحسب القطاعات وشرائح الاستهلاك!
تناولت مادة للمحرر السياسي لقاسيون في العدد الماضي بشكلٍ موسع مسألة العلمين السوريين، ذي النجمتين وذي النجمات الثلاث. ويمكن العودة لها عبر الرابط: (معركة العلمين غرضها نسف الذاكرة ونسف البلد!).
مع كل يوم إضافي ضمن الموجة الجديدة من الحركة الشعبية، يزداد جهد أعداء هذه الحركة من المتشددين في الأطراف المختلفة، ومن الأعداء التاريخيين للشعب السوري، في العمل على محاولة تخوين الحركة بغرض عزلها وإضعافها.
خلال الأيام الثلاثة الأخيرة فقط، بدأ الإعلام الذي يسمي نفسه معارضاً بإلقاء بعض الضوء على الاحتجاجات والمظاهرات التي تجري في محافظة درعا، وليس بحجمها الحقيقي بل بشكل مبتسر. قبل ذلك، وعلى مدى أسبوعين تقريباً، من بداية التظاهرات والتحركات في السويداء، تم تغييب شبه كامل للاحتجاجات التي كانت تجري بالتوازي في درعا، وفي بضع أماكن أخرى في سورية.
خلال تطور الحركة الشعبية على الأرض، تظهر أمامها قضايا عديدة بحاجة إلى حلول سريعة، قضايا عملية وسياسية ومبدئية. بشكلٍ خاص، تظهر مسألة كيفية التعامل مع الاستفزازات، سواء تلك التي تأتي من داخل الحركة، أو من خارجها.
أهم سلاحٍ بيد الحركة الشعبية في موجتها الجديدة، هو فهم واستيعاب دروس موجتها السابقة، والاستفادة من الدروس الكبرى التي يزخر بها التراث الإنساني المشترك لحركات الشعوب باتجاه انتزاع حقوقها.
لطالما كانت زيادة الرواتب لا تتوافق مع الضرورات المعيشية للمواطن السوري،
إلا أنها وصلت إلى مصير لايمكن لرسامي كاريكاتير تلك الأيام تخيله اليوم.