ربمــا..! دم فلسطيني من وريد سوري
لم يضرب الفلسطيني هذه المرة لأنّه فلسطيني.. كلام كهذا قابل لتحويله يهوديّاً مضادّاً..!!
لم يضرب الفلسطيني هذه المرة لأنّه فلسطيني.. كلام كهذا قابل لتحويله يهوديّاً مضادّاً..!!
سارع انتهازيو اللحظة والفرصة لامتطاء ظهر الحركة الاحتجاجية الشعبية آن انطلاقها، خصوصاً وأنهم هيؤوا لهذا الغرض مسبقاً، معظم عدّتهم من خطابات تراجيدية وحماسية، وشعارات كلاسيكية ومستحدثة، وأدوات بشرية من كل صنف ولون ودور، وكمنوا منتظرين مترقبين إلى أن هب ما حسبوه ريحهم..
لما كان المحتمل يقع أكثر ما يقع، في الضفة المقابلة للمؤكد، وكان حظ المحتمل في دنيانا، أوفر بكثير من حظ المؤكد.. فقد وجدتني، بلا سابق قصد أو تعمد. أميل إلى المحتمل من الأمور، ميلي إلى الخلاسي واللماح من الجمال.
يختزن التراث الشعبي الشفاهي في سورية الكثير من الأمثال والحكم والأقوال والمواعظ والتعابير والسلوكيات التي تؤكد الانفتاح على الآخر، الشريك في الوطن، والتماهي معه، والتأثر الشديد بعقيدته أو بعاداته أو بسمة مميزة له، وهذا أمر طبيعي وموضوعي لأبناء الثقافة الواسعة الواحدة في رقعة جغرافية واحدة، المختلفة في التفاصيل والمنمنمات، وشبه المتطابقة في أساسياتها وبنيتها وأخلاقياتها العامة.
دعت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) إلى عقد ورشة عمل حول (تطبيق اتفاقية عام 2003 لصون التراث الثقافي غير المادي) والتي عقدت في لبنان ـ بيروت خلال الفترة من 11 إلى 15/7/2011.
ما أن تسال أي مواطن عن احتمالات التدخل الخارجي والعدوان على سورية حتى يجيئك الجواب البسيط والمعبر: «مثل ما فعل (الآباء سنفعل نحن) ولا خيار أمامنا إلا المقاومة وعند ذاك سيصبح للشهادة معنى وتتوحد الناس حول هدف واضح وليس كما يحدث الآن من تشوش وقلق وارتباك وخوف على مصير البلد ككل...»!
يهدف قانون التظاهر السلمي الصادر بالمرسوم التشريعي رقم /54/ كما نص في مادته الثانية إلى:
لا تتوقف العقوبات التي تتعرض لها الحركة الاحتجاجية وبيئتها الحاضنة لها، على القمع والتنكيل والاعتقالات وإطلاق الرصاص الحي على المحتجين وغير المحتجين، وكذلك لا تتوقف على المحاولات المستمرة لحرفها عن مسارها من خلال التكالب الإعلامي عليها إما بادعاء الصداقة، أو بإجهار العداء، كما لا يقتصر الأمر على زرع الخارجين عن القانون في صفوفها أو ظهور المسلحين بين ظهرانيها في هذه المنطقة أو تلك، ولا بالتشبيح المنظم الذي تمارسه بعض قوى المعارضة وقوى الموالاة بالقدر ذاته تقريباً...
تتميز عملية التقدم الاجتماعي بصيرورتها التاريخية التي تتعزز بتوفر حمولات ووقائع، منها الذاتي ومنها الموضوعي، فحركة المجتمعات لا تتوقف قط، لكن ريعية عملية التقدم الاجتماعي وحصيلتها التنموية تتقلص أحياناً كثيرة لتدنو نحو أخفض معدلاتها إلى درجة يتسيّد فيها السكون وتستفحل حالة العطالة المزمنة.
نقصد بالموقف اليومي ذلك الموقف الذي يتحدد من الظرف الراهن في البلاد، أو إحدى جزئياته دون أن يأخذ بعين الاعتبار أنه ثمة أزمة وطنية عميقة تمتد جذورها إلى عقود من السنين، وتشمل الواقع السياسي بأبعاده الاقتصادية الاجتماعية والديمقراطية والوطنية العامة، وستترك تأثيرها على مستقبل البلاد لعقود من الزمن أزمة هي نتاج الصراع بين بنية سياسية قديمة متكلسة، وحركة شعبية مشروعة ولكن لم يُسمح لها ببلورة مشروعها السياسي المتكامل بعد، وفي ظل حركة سياسية مترهلة.