حلب على «مذبح الجسم الانتقالي»!
لماذا هذا الفيض من مفردات الخطاب الحربجي في الإعلام مرة أخرى، ولماذا هذا التصعيد العسكري المجنون، وهل يبرر هذا التصعيد المسارعة إلى نعي جنيف، والحل السياسي؟
لماذا هذا الفيض من مفردات الخطاب الحربجي في الإعلام مرة أخرى، ولماذا هذا التصعيد العسكري المجنون، وهل يبرر هذا التصعيد المسارعة إلى نعي جنيف، والحل السياسي؟
لا يبدوأن أياً من أطراف الصراع يعير اهتماماً لأهالي مدينة حلب وريفها من المدنيين، بل على العكس فهم يتبارون باستثمار هؤلاء الأهالي ومعاناتهم على مذبح الرهانات الخاسرة بتعويم الحلول العسكرية، عبر المزيد من الضحايا والدمار، وكل منهم يحمل الأطراف الأخرى مسؤولية هدر الدماء والدمار.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الثلاثاء 3 أيار في مؤتمر صحفي مع المبعوث الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا عن اتفاق روسي أمريكي لوقف إطلاق النار في حلب.
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن "قلقه البالغ" إزاء تجدد القتال في سورية، داعيا جميع الأطراف إلى "تأكيد التزامها فورا" بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين.
أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن العمل جار لاستئناف نظام وقف إطلاق النار في حلب، مشيرا إلى تفاهم موسكو وواشنطن حول كيفية التقدم في طريق حل مسائل وقف النار في سورية.
أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة للجمهورية العربية السورية أنه تم تمديد سريان مفعول نظام التهدئة في دمشق والغوطة الشرقية لمدة 48 ساعة إضافية.
أعلن مركز "حميميم" الروسي للمصالحة في ريف اللاذقية أن عدد البلدات التي انضمت للهدنة في سورية ارتفع إلى 85 بعد انضمام بلدتين إلى وقف النار يوم السبت.
يجري خلط إعلامي واضح، ومقصود في أغلبه، بين مسألة الهدنة، وبين مسألة استمرار محاربة الإرهاب، وذلك على خلفية ما جرى من تصعيد خلال الأيام الماضية في مدينة حلب، وما أوقعه هذا التصعيد من أعداد كبيرة من المدنيين على جانبي المتراس.. وهو ما يستلزم توضيح جملة من النقاط الأساسية:
عاشت مدينة حلب السورية خلال الأيام القليلة الماضية على وقع تصعيد ميداني أودى بأرواح عشرات الضحايا المدنيين، سواء من القاطنين في مناطق واقعة تحت سيطرة الدولة، أو في تلك الواقعة تحت سيطرة المسلحين، وذلك بالتوازي مع جولة جنيف3 الثانية التي أحرزت تقدماً هاماً في مسار الحل السياسي تمثّل في النقاط التالية:
اتهم المعارض السوري قدري جميل قوى محلية وإقليمية ودولية، قائلا إنها "لا تريد أن يحصل الحل السياسي في سورية"، وأن الإجراء الجذري لمواجهة انهيار الهدنة هو السير باتجاه الحل في جنيف.