بكين: علاقاتنا مع واشنطن وصلت إلى "طريقٍ مسدود"
دعت بكين الولايات المتحدة إلى وقف "شيطنة" الصين خلال محادثات أمس الاثنين مع نائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان، واصفة العلاقات بين البلدين بأنها بلغت "طريقاً مسدوداً".
دعت بكين الولايات المتحدة إلى وقف "شيطنة" الصين خلال محادثات أمس الاثنين مع نائبة وزيرة الخارجية ويندي شيرمان، واصفة العلاقات بين البلدين بأنها بلغت "طريقاً مسدوداً".
لا يمكن للولايات المتحدة الأمريكية أن تحافظ على قوتها ونفوذها المتدهورين في العالم ما لم تتمكن من إخضاع روسيا والصين، وهو ما لا تستطيع فعله نظراً للتحالف بين القوتين الدوليتين الكبيرتين.
قال نائب وزير الخارجية الصيني شيه فنغ، إن الولايات المتحدة ليس لديها الحق في وعظ الصين حول الديمقراطية وحقوق الإنسان، داعياً إياها إلى معالجة قضاياها الخاصة بحقوق الإنسان أولاً.
ربّما النقطة الأكثر حساسية وإثارة للاهتمام عند الحديث عن الصين واختلافها عن الغرب هو مدى هيمنة رأس- المال المالي، أو التوطئة لهيمنته على الاقتصاد الصيني. بل ربّما هو الأمر الأكثر أهميّة في تقرير مدى انطباق الديناميكيات الرأسمالية على الاقتصاد الصيني. يسمح لنا فهم هذا الأمر بالتنبؤ بما يمكن أن يحدث للتنين الصيني من حيث الاستمرارية في الصعود وازدياد تأثيره العالمي، سواء على منطقتنا أو على النظام الاقتصادي العالمي ككل، وأشكال التأثير السياسي والاجتماعي التي تنتج عنه. تقدّم قاسيون لهذا الغرض ترجمة لمقال بحثي مبسّط شديد الأهميّة على ثلاثة أجزاء، يناقش الجزء الأول بشكل مقتضب آليات السيطرة على رأس- المال الأجنبي ولجم المضاربة، وإعادة توجيه أرباح البنوك الأربعة الأكبر في العالم– المملوكة للدولة الصينية– لخدمة الاقتصاد الحقيقي، وأزمة الديون الخارجية الصينية، وتمهيداً لشرح انتكاسة أمولة موارد الأرض ومنع الحكومات المحلية إقرار قوانين مركزية تحدّ من سلطتها في استخدام الأرض ورهنها.
تعليقاً على مادة لقاسيون في عددها الماضي، سألني أحد الأصدقاء السؤال التالي: «تربطون الانسحاب الأمريكي من سورية والعراق وأفغانستان ومنطقة الشرق الأوسط عموماً، بالسعي الأمريكي إلى تركيز القوى في مواجهة الصين. ولكن أليست هذه المناطق التي يجري الانسحاب منها، وسورية ضمناً، هي جزء من الدول التي تمر عبرها مبادرة الحزام والطريق الصينية، وهي المبادرة والمشروع الصيني الأكبر على الإطلاق؟ ألا يمكن لانسحاب الولايات المتحدة من هذه المناطق أن يسهّل على الصين استكمال مشروعها وبالتالي استكمال تفوقها الاقتصادي والسياسي؟»
ابتداءً من زيارة وزير الخارجية الصيني إلى سورية يوم 17 من الجاري وحتى اللحظة، لم يتوقف سيل «التحليلات السياسية» الغرائبية، والتي تخللها الكثير من الغمز واللمز والتلميحات المتذاكية التي تصب بمعظمها في مجموعة مقولات أساسية، يمكن اختصارها بالتالي:
المبادرة الصينية الأولى حول سورية، هي تلك التي أعلنها السفير الصيني إلى القاهرة مطلع شهر تشرين الثاني من العام 2012، أي بعد بضعة أشهر من صدور بيان جنيف.
بمجرد انتهاء زيارة وزير الخارجية الصيني إلى دمشق بدأ سيل من التحليلات العجائبية بالانتشار عبر وسائل إعلام متعددة. حاولت تلك التحليلات القول بأنّ النقاط الأربع التي اقترحها الوزير الصيني تتناقض مع القرار الدولي 2254.
احتلت التصريحات الخاصة بسورية لكل من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ووزير الخارجية الصيني وانغ يي خلال الأيام القليلة الماضية مركز النقاش السياسي في سورية وحولها.
قالت السلطات الصينية، اليوم الجمعة، إنها فرضت عقوبات مضادة على أفراد أمريكيين من بينهم وزير التجارة الأمريكي السابق ويلبر روس.