شهد التاسع من أيلول 2022 اختتام اجتماع دولي مهمّ بحضور وفود من 90 دولة رغم أنه جرى بلا صخب إعلامي (لا بثّ مباشر ولا حتى تسجيلات تلخيصية)، وهو «الاجتماع الاستشاري الرسمي للدول الأطراف في اتفاقية حظر واستحداث وإنتاج وتكديس الأسلحة البيولوجية والسُّمية، وتدميرها». الاجتماع الذي استمر بين 5 و9 أيلول انعقد في جنيف بطلب من روسيا للتشاور بشأن انتهاكات الولايات المتحدة الأمريكية وأوكرانيا للاتفاقية الدولية لحظر الأسلحة البيولوجية. الوفدان الأمريكي والأوكراني تم إخضاعهما عملياً «للاستجواب» من الوفد الروسي. من بين الوفود التي أعربت عن رأيها لم يؤيّد الموقف الأمريكي سوى أقل من النصف، في حين أيّد الباقون الموقف الروسي أو التزموا الحياد. وكان على رأس الوفد الأمريكي «كينيث والد» سيّئ السمعة المعروف بعلاقته مع «الخوذ البيضاء» التي شاركت باستفزازات كيميائية في سورية. وقد أتاحت الأمم المتحدة، ووزارة الدفاع الروسية، والاتحاد الأوروبي، بعضاً من وثائق المؤتمر.