لأجل فلسطين: الصين تستقبل وزراء دول عربية وإسلامية
أعلنت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، يوم الأحد أن وفدا من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية يزور الصين في الفترة من 20 إلى 21 نوفمبر الجاري.
أعلنت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، يوم الأحد أن وفدا من وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية يزور الصين في الفترة من 20 إلى 21 نوفمبر الجاري.
عقد الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأمريكي جو بايدن اجتماعاً لهما يوم الأربعاء 15 تشرين الثاني استمر لأربع ساعات في مدينة سان فرانسيسكو الأمريكية، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك»، وذلك بعد عدة خطوات وتحضيرات مهدت لهذا اللقاء، كان من آخرها زيارات متبادلة لوزراء خارجية البلدين في الفترة السابقة، وناقشا خلال الاجتماع العلاقات الثنائية، وجملة من الملفات الدولية من بينها أوكرانيا والشرق الأوسط.
أواسط التسعينيات من القرن الماضي، وبينما كان كثيرون يبكون على أطلال الاتحاد السوفييتي، ويخضعون لمقولات نهاية التاريخ، والانتصار النهائي للغرب وللرأسمالية، قلنا: إنّ هذا الانهيار بالذات، سيفتح الطريق نحو انكشاف كاملٍ للأزمة الرأسمالية العالمية، التي ستقود نحو تراجع سريع للمنظومة الغربية، وصولاً إلى انهيارها. وهو ما جرى ويجري، رغم أننا اتهمنا في حينه بالجنون.
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، اليوم الخميس، إنه ما زال يعتبر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، "ديكتاتورا"، عقب المحادثات التي أجراها معه في سان فرانسيسكو.
يشيع بين السياسيين ووسائل الإعلام في الولايات المتحدة نشر الادعاء بأن الصين تستدرج الدول النامية بقروض ذات فوائد مرتفعة ضمن مبادرة «الحزام والطريق» لتمويل مشاريع البنى التحتية. تدّعي هذه الرواية الغربية أن الصين تنتظر تعثر هذه الدول في سداد القروض لتتمكن من السيطرة على أصولها، وذلك بهدف توسيع نفوذها العسكري أو الجيوستراتيجي، مما يعتبر - حسب هذه المزاعم - بمثابة إشارة إلى ما يوصف بالاستعمار الصيني للنصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
ليس من المبالغة القول بأنّ المنتدى الصيني الأخير «حزام واحد، طريق واحد» شديد الأهمية، فهو على خلاف ما كتبت وسائل الإعلام الأمريكية لم يكن مقتصراً على مجموعة من ممثلي البلدان النامية، بل ضمّ 150 وفداً من الذين يُطلق عليهم اسم «الأغلبية العالمية» أو الجنوب العالمي. وبالمناسبة، يجب أن نتذكر أن معدل النمو الاقتصادي في الصين اليوم أعلى من نظيره في الولايات المتحدة. وبتعادل القوة الشرائية، تنتج الصين بالفعل أكثر من الولايات المتحدة.
«يجدر ألا نقلل من شأن خصمنا. يتمتع الجندي الأمريكي اليوم بقدرةٍ تقنية عالية ومدعوم بأسلحة وموارد من الحجم الذي يجعله هائلاً. غير أنه يفتقر إلى الدافع الأيديولوجي الجذري الذي يمتلكه ألد أعدائه اليوم - الجنود الفيتناميون - بأعلى درجة. إننا لن نتمكن من الانتصار على مثل هذا الجيش إلا من خلال تقويض معنوياته، ويتم تحقيق ذلك من خلال التسبب في هزائم متكررة وعقاب متواصل.. يا له من مستقبلٍ قريب مضيء سيكون بانتظارنا إذا ازدهرت فيتنامتان أو ثلاث أو العديد من الفيتنامات في جميع أنحاء العالم، بتضحياتهم ومآسيهم الهائلة وبطولاتهم اليومية وضرباتهم المتكررة ضد الإمبريالية سيجبرونها على تشتيت قواتها تحت وطأة الهجوم، بفعل الكراهية الأمريكية المتزايدة لجميع شعوب الأرض...».
فشلت واشنطن في مجلس الأمن الدولي مساء الأربعاء في تمرير مشروع قرار أمريكي لا يدعو إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
تخوض كل من الصين والولايات المتحدة صراعاً شديداً في المجال التكنولوجي، إلى حدٍّ يمكن وصف ما يجري بالحرب التكنولوجية التي تنعكس في تفاصيلها عملية التبدل الجاري في الأوزان الدولية، حيث ينخفض وزن الولايات المتحدة الأمريكية والدول الدائرة في فلكها، ويرتفع وزن الصين وروسيا وعدد كبير من الدول التي تنشأ تكتلات جديدة بعيدة عن العالم الغربي.
لم يكن مستغرباً أن تسرع الولايات المتحدة لتقديم الدعم الواسع والشامل للكيان الصهيوني بعد الضربة التي تلقاها من المقاومة الفلسطينية، لكن ما بدا مستغرباً هو أن التحركات العسكرية الأمريكية وإرسال حاملتي طائرات محملة بطائرات حديثة وآلاف الجنود إلى البحر المتوسط، يشير إلى أن مخاوف واشنطن تتعدى قدرات «حماس» وحزب الله، وربما تتعدى احتمال تدخل إيراني في المواجهات الجارية. فما القصة إذاً؟