افتتاحية قاسيون 973: خطوة إضافية باتجاه الحل
تضمن بيان قمة ثلاثي أستانا يوم الأربعاء الماضي، الأول من الشهر الجاري، أربع عشرة نقطة، وامتاز عن البيانات السابقة بشمول أوسع لجوانب المسألة السورية.
تضمن بيان قمة ثلاثي أستانا يوم الأربعاء الماضي، الأول من الشهر الجاري، أربع عشرة نقطة، وامتاز عن البيانات السابقة بشمول أوسع لجوانب المسألة السورية.
بيان مشترك لرئيس جمهورية إيران الإسلامية، ورئيس الاتحاد الروسي، ورئيس جمهورية تركيا
صدرت في الآونة الأخيرة، عدة بيانات تتضمن تصورات حول واقع ومستقبل الشمال الشرقي من البلاد، البيان الأول: كان تحت مسمى (شخصيات وتشكيلات سورية في المنطقة الشرقية..) وقع عليه ما يقارب 700 شخصية سورية، بينهم أبرز رموز معارضة الائتلاف، السابقين والحاليين، وجاء البيان- كما هو واضح من متنه- رداً على ما يجري من حوار كردي– كردي، بين المجلس الوطني الكردي، وتيار مجلس سورية الديمقراطية، وينظر بعين الشك والريبة إلى هذا الحوار، ومخرجاته الأولية، رغم عدم الإعلان الرسمي عنها من قبل المتحاورين في حينه.
تطفح المنابر الإعلامية والسياسية هذه الأيام، وعلى عتبة الفصل الأخير من الأزمة السورية، بتحليلات وطروحات تعلي شأن الحديث عن «المكونات» و«الأقليات» و«الأكثريات» والتوافق والتوفيق بينها في سورية الجديدة.
في ظل التجاذبات التي تعصف بسورية اليوم تتخذ القضية الكردية أهمية متزايدة كأحد الفوالق التي تعمل علها عدد من الأطراف وخاصة الخارجية لتأجيج صراع بات يخبو يوماً بعد يوم، ومع انسحاب الأمريكي التدريجي من المنطقة يشعل هذه البؤرة لتفعل مفعولاً موازياً لوجوده الفيزيائي في المنطقة، وهو متأكد أن مشروعه هذا سيشغل كل الأطراف الاقليمية لفترة ليست بالقصيرة
لذا نذكر قراء قاسيون بما تم نشره سابقاً بهذا الصدد في الأمس القريب، بإمكانكم تحميل الوثيقة بصيغة pdf
اطّلعت قيادة حزب الإرادة الشعبية على البيان المشترك لوفدي المجلس الوطني الكردي وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية، الصادر في ١٦ حزيران. وهي إذ تقيّم إيجاباً هذا الإعلان الأوّلي، فإنها ترى فيه سابقة وخطوة على طريق تكريس عقلية التوافق بين مختلف القوى السياسية السورية، المختلفة في الرأي والمتفقة على الأهداف النهائية في الحفاظ على وحدة سورية وشعبها، والتي عانت عبر عقود من عقلية الإقصاء وعدم الاعتراف بالآخر.
شهدت محافظة السويداء خلال الأسبوع الماضي عدة مظاهرات، تدرجت شعاراتها وهتافاتها بين المطلبي والسياسي، وتداخلت ضمنها شعارات قديمة، من تلك التي استخدمت خلال الأعوام 2011-2014، مع أخرى جديدة.
يتعرض الاقتصاد السوري لخطر السكتة القلبية منذ بدايات ٢٠١٣ التي بدأت تظهر عوارضها منذ ذلك الحين، وتقوى مع تأخر الحل السياسي للأزمة السورية، وهذا ما أكدناه منذ ذلك الحين: «استمرار الأزمة سيصيب الاقتصاد السوري بالسكتة القلبية» (أيلول 2012).
«سيحتاج الاقتصاد الأمريكي لكميات كبيرة ومتزايدة من الثروات المعدنية من الخارج ولا سيّما البلدان الأقلّ تنميةً... سينظر بعض قادة هذه الدول إلى ضغوطات الدول المتقدمة لتنظيم الأسرة كشكلٍ من الإمبريالية الاقتصادية والعِرقية... مِن المُهمّ، أسلوباً وماهيةً، تفادي الظهور بمظهر قسريّ... يجب تشديد مساعدات تعديل السكان على البلدان النامية الأكبر والأسرع نمواً... الهند، بنغلادش، باكستان، نيجيريا، المكسيك، إندونيسيا، البرازيل، الفلبين، تايلاند، مصر، تركيا، إثيوبيا، وكولومبيا... قوبِلَ تعقيم الرجال والنساء بقبولٍ واسع في عدة مناطق... في بنغلادش إذا لَم يتم إبطاء تزايد الـ 75 مليون نسمة الحاليين بواسطة المجاعة، المرض، أو تحديد النَّسل الشامل، فسيتضاعفون في 23 سنة ويتجاوزون 170 مليوناً بحلول العام 2000» – من تقرير مجلس الأمن القومي الأمريكي 1974 (تقرير كيسنجر) الذي رُفعت عنه السرية عام 1989.
لو لم يكن الواقع مأساوياً إلى هذا الحد في العالم نتيجة لعدد الوفيات الكبير جراء فيروس كورونا، لكان بالإمكان اعتباره أكثر المراحل كوميدية في السلوك السياسي للغرب؛ حيث يتخبط قادة الغرب ونخبه ويشيرون بأصابع الاتهام في الاتجاهات كلها: «إنها روسيا، إنها الصين، وكوبا وإيران وفنزويلا».