استعدادات كويتية للحرب..!
ذكرت يومية «الجريدة» الكويتية في عددها بتاريخ 6/8/2008 نقلاً عن مصدر لم يكشف عن هويته أن «الحكومة الكويتية ستسرع من وتيرة تحضيراتها لخطة طوارئ في حال اندلاع حرب أمريكية – إيرانية».
ذكرت يومية «الجريدة» الكويتية في عددها بتاريخ 6/8/2008 نقلاً عن مصدر لم يكشف عن هويته أن «الحكومة الكويتية ستسرع من وتيرة تحضيراتها لخطة طوارئ في حال اندلاع حرب أمريكية – إيرانية».
يتجه الحراك الدبلوماسي الأمريكي والغربي نحو تحويل جهود استئناف «المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية» إلى مبادرة دولية- أطلسية وبمشاركة عربية، ليس من أجل وضع حد للعدوان الإسرائيلي، أو تفعيل «المبادرة العربية» أو حتى تنفيذ «خارطة الطريق»، بل بهدف فرض وقائع جديدة في المنطقة.
.. ففي الوقت الذي يواصل فيه الكيان الصهيوني تهديداته العسكرية والسياسية في كل اتجاه (لبنان، قطاع غزة، إيران)، وميدانياً يقوم جيش الاحتلال بقصف مدن وقرى قطاع غزة، وخرق الأجواء اللبنانية، وإقامة جدار إلكتروني على الحدود المصرية اعتبرته مصر شأناً إسرائيلياً خاصاً، اتخذت إدارة أوباما موقفاً علنياً على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون «بضرورة استئناف المفاوضات الفلسطينية- الإسرائيلية ودون شروط مسبقة»!.
هذا مقال قديم، لكني أرجوك ألا تتركه خاصة أنه ليس طويلا ولا مملاً!، لأنه ما من مقال ينطبق على ما جرى مع قافلة شريان الحياة قدر ما ينطبق هذا المقال الذي نشر في مطلع مارس عام 2008 عندما حاول الفلسطينيون المحاصرون من كل جهات الأرض الاندفاع إلى نسمة هواء عبر حدود مصر. حينذاك ارتفعت أصوات كثيرة تكلمنا عن سيادة مصر، كما ترتفع الآن بالنغمة نفسها بشأن قافلة شريان الحياة. إنه مقال قديم، لكني أرجوك ألا تتركه.
أغلق الباب على العام 2009 دون أن تظهر أية إشارات تسمح بأن يراود المراقب أمل ولو ضعيف أو شيء من التفاؤل بعام جديد أفضل، أو أقل سوءاً وإخفاقاً، من العام الذي انتهى، سواء كان ذلك بالنسبة للقضايا الموروثة والعالقة، أو بالنسبة للوضع العربي الخرب، وخصوصاً بالنسبة للصراع العربي ـ الصهيوني، والقضية الفلسطينية.
قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غابي أشكنازي أثناء لقاءاته مسؤولين أمنيين أمريكيين في واشنطن إن إسرائيل تستعد لشن هجوم عسكري على إيران، مشيراً إلى «إن القرار بشن الهجوم لا يتخذه هو وإنما حكومة إسرائيل لكن في إطار منصبه كرئيس هيئة أركان الجيش عليه أن يجهز القوات الإسرائيلية لإمكانية شنه».
واشنطن (آي بي إس) آذار: في تقرير جديد يؤيده المستشار الخاص لشؤون إيران دينيس روس، نصح معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى المقرب من جماعات الضغط الإسرائيلية، بإتباع سياسة «مقاومة وردع» في وجه إيران، بالتواصل دبلوماسياً معها حول مصالح مشتركة مقابل وقفها برنامجها النووي، وإلا لهاجمتها إسرائيل في غضون العامين المقبلين.
ترتدي مسألة انطلاق الطائرات الروسية من قاعدة «همدان» العسكرية الإيرانية أهمية خاصة ليس لارتباطها في تنشيط ودعم العمل الروسي الدؤوب في مواجهة «داعش» وغيرها من التنظيمات المصنفة إرهابية، باتجاه التضييق عليها وإضعافها وتمهيد الأرضية للسوريين لاجتثاثها فحسب، بل للدلالات السياسية الإقليمية والدولية العميقة التي ينطوي عليها تطور من هذا الوزن والعيار، كتعبير أكثر ملموسية عن طبيعة التحولات الجارية في ميزان القوى العالمي، والمشهد الجيوسياسي دولياً، وتأثر شكل سورية المستقبل بهذا المشهد بطبيعة الحال، في نهاية المطاف..!
تقع إيران وتركيا في منطقة تتجه إلى التكامل الاقتصادي، وهي المنطقة الممتدة من الصين حتى أوروبا ضمن مشاريع متعددة ومتداخلة، مثل خط غاز «شمال جنوب» الروسي، و«طريق الحرير الجديد»، و«السيل الجنوبي التركي»، مما يفتح باباً واسعاً للعلاقات الثنائية الاستراتيجية بين الدولتين، رغم الخلافات، الجوهرية، الجزئية التي تظهر هنا وهناك حول هذا الملف الإقليمي أو ذاك. ليبقى نجاح هذا التعاون الاقتصادي وتثميره لمصلحة الشعوب مرهوناً بإنجاز الانفكاك عن التبعية للمركز الرأسمالي الغربي.
في برامج الحاسوب المختلفة هناك أوامر مثل «فتح صفحة» أو «إدراج شريحة» أو «ورقة»، وكذلك عمليات «قص» و«نسخ» و«حذف» و... «إقحام»، الخ من التعليمات «البديهية». غير أنه ومع السياسة الخارجية الأمريكية الجديدة هناك تعليمة حاسوبية «ذكية» جديدة: فتح أو إدراج، ولكن «بالإكراه»..!
ستحاول هذه المقالة، بتغطيتها الفترة الممتدة بين آذار وحزيران 2008، إبراز الضغط السياسي الذي تمارسه حكومتا الولايات المتحدة وبريطانيا على تركيا، بصدد خططهما في شن حرب على إيران. وهي تكمل مقالة سابقة بعنوان «هل ستتواطأ تركيا في حرب أخرى على جار آخر؟»