الخيار العسكري الأمريكي ضدّ إيران يعود للتداول
ترجمة قاسيون
قال مساعد رفيع المستوى، قبل المحادثات التي سيجريها نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني، خلال زيارته التي ستدوم عشرة أيام إلى الشرق الأوسط وتركيا، والتي بدأت يوم الاثنين 17 آذار في العراق: «لقد تبوأت إيران مكانة عالية في تلك القائمة». ولاحظ المساعد أن الولايات المتحدة وعُمان هما حارسان مشتركان لمضيق هرمز الاستراتيجي. وأضاف: «العمانيون، كالكثير من الناس، قلقون من التوتر المتصاعد بين بقية المجتمع الدولي وإيران ومن بعض نشاطات إيران، خاصة في المجال النووي، ولكن خارج حدودها». وأشار المسؤول إلى تدخل طهران في العراق ولبنان وقطاع غزة.
بينت مصادرنا العسكرية، ومصادر خليجية وأخرى من واشنطن، أن نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني يتحدث مجدداً عن عمل عسكري محتمل لإغلاق برنامج إيران النووي الخفي. كما بينت مصادرنا بشكل حصري أن محادثاته تركز على جانبين من التهديد النووي الإيراني، هما:
1 - قرار إدارة بوش بالنأي عن تقييم الاستخبارات الوطني الذي أطلق في كانون الأول الماضي. وهي تعتبر خلاصته التي تقول «إن برنامج الأسلحة النووية الإيرانية قد توقف في 2003، وهو ما أدى إلى زيادة الحاجة إلى خيار أمريكا العسكري»، خطأً الآن.
2 - تحصل الإدارة الآن على تقارير استخباراتية إسرائيلية وفرنسية وألمانية وبريطانية تبين أن إيران في الحقيقة تتابع برامجها لبناء أسلحة نووية ورؤوس حربية وصواريخ باليستية من أجل تسليحها.
ويصغي نائب الرئيس بإحكام إلى أفكار مضيفيه حول الجهود المشتركة لاحتواء هجوم إيران التوسعي العدائي عبر منطقة الخليج والشرق الأوسط وإيقاف تقدمها نحو التسلح النووي.
إن اختيار نائب الرئيس عواصم جولته هي إشارة إلى حقيقة أن الخيار العسكري، الذي أوقف منذ كانون الأول، سيتابع مجدداً. وستحتاج أمريكا إلى تعاون كل من عمان والملكة العربية السعودية فوإسرائيل وتركيا لتصعيد الهجوم العسكري على إيران.
وتستضيف عُمان أكبر القواعد الجوية الأمريكية التي تعد لبُ الدرع الدفاعي لمضيق هرمز وللأسطول الأمريكي؛ التي تضم وحدات سلاح الجو والمارينز المنتشرة في الخليج الفارسي.
وتعدّ المملكة العربية السعودية مركزاً تقليدياً ومرجعاً عربياً وخليجياً رفيع المستوى ومفتاحاً للإقرار العربي للهجوم الأمريكي على طهران. وحتى الآن تعارض الرياض العمل العسكري. وتعدّ إسرائيل الدولة الإقليمية الوحيدة الراغبة بالمساهمة بشكل فعال في الهجوم على مواقع إيران النووية.
ومؤخراً، أعلم البيت الأبيض إسرائيل أن القضية الإيرانية أضيفت إلى جدول أعمال تشيني الإقليمي، وطلب من مضيفيه تحضير أنفسهم لمباحثات مطولة وشاملة حول إيران مع نائب الرئيس ومساعديه. وبناء على ذلك اجتمعت وزارة الدفاع الإسرائيلية، وبشكل رسمي لفحص تخطيط وتطبيق القوى المسلحة المستقبلي لتوصيات لجنة التحقيق في حرب لبنان. ولكن الوزراء اجتمعوا لإقرار أية خطة عمل عسكرية إسرائيلية ستقدم إلى تشيني.
وتعد تركيا عنصراً رئيسياً في أية خطة للحرب، لأن على الطائرات الحربية والصواريخ الأمريكية المتجهة إلى إيران أن تعبر فضاءها وتقلع من قواعد جوية على ترابها.