الامتحانات: 30% من المتقدمين من خارج المدارس!
قد لا يتعدى عدد طلاب المدارس من بين مجموع المتقدمين إلى امتحانات الشهادات: 376 ألف طالب وطالبة، بناء على عددهم في عام 2017 وفق الإحصائيات الرسمية. ما يعني أن 30% وحوالي 150 ألف طالب متقدم للامتحانات في العام الحالي، هم من الطلاب الراسبين أو الأحرار، ومن خارج صفوف الدراسة.
وعملياً فإن هؤلاء المتقدمين للامتحانات هم خارج العملية التعليمية الرسمية أو الخاصة المنظمة، وتدل النسبة الهامة التي يشكلونها، على حجم سوق التعليم الخاص غير المنظم، وحاجة الطلاب الموضوعية إلى منافذ تعليمية إضافية.
المستجدون في الجامعات أكثر من طلاب الثانوية
نسبة هامة من هؤلاء يلتحقون بالتعليم الجامعي العام، حيث من الملفت أن أعداد الملتحقين المستجدين بالجامعات العامة، أعلى من أعداد طلاب الشهادة الثانوية. ففي 2017 دخل الجامعات العامة 88 ألف طالب مستجد، دون طلاب التعليم المفتوح، بينما كان عدد طلاب الشهادة الثانوية في المدارس لا يتعدى: 82 ألف طالب.
بشكل عام تراجع عدد طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية بين عامي 2011- 2017، بنسبة كبيرة نسبياً. حيث تراجع عدد طلاب الشهادة الإعدادية بنسبة 23%، وحوالي: 86 ألف طالب. وتراجع عدد طلاب الشهادة الثانوية بنسبة: 18%، وحوالي 18 ألف طالب من الثانويات العامة والمهنية.
التسرب الكبير من التعليم خلال سنوات الأزمة هو لدى الأطفال في التعليم الأساسي، بينما التسرب في التعليم الثانوي في سورية، قديم ونسبه مرتفعة حتى قبل الأزمة. ففي عام 2010 كانت نسبة الملتحقين بالتعليم الثانوي من بين من هم في أعمار 15-18 سنة، لا تتعدى: 35%، وهذه النسبة بقيت على ما هي عليه في عام 2016، حيث إن ثلثي مراهقي سورية ونسبة 66% تقريباً، كانوا خارج التعليم الثانوي.
الجامعيون يتزايدون ولا يتخرجون
الامتحانات الجامعية أيضاً قد بدأت، وقد أعلن معاون وزير التعليم العالي أن عدد المتقدمين لهذه الدورة الفصلية الامتحانية في الجامعات الحكومية: 600 ألف طالب وطالبة ما يشير إلى زيادة في عدد طلاب الجامعات الحكومية زيادة كبيرة بالقياس إلى العدد المسجل في عام 2017، والبالغ 422 ألف طالب وطالبة!
تزيد الجامعات الحكومية من قدرتها الاستيعابية، ولكن بالمقابل فإن الإنفاق على التعليم لا يزداد بالمقدار ذاته... فمقابل أكثر من 670 ألف طالب وطالبة ضمن نطاق إنفاق وزارة التعليم العالي (جامعات ومعاهد)، فإن حصة كل منهم من الإنفاق الحكومي لا تصل إلى 8000 ليرة، وحوالي: 18 دولار شهرياً.
كما أنه مقابل استيعاب عدد كبير من الطلاب، فإن نسبة الخريجين قليلة، فمن بين 422 ألف طالب في الجامعات العامة في عام 2017، لم يتخرج سوى 35 ألف طالب، ونسبة 8% فقط، بينما كانت هذه النسبة تقارب 11% في عام 2011.
أما نسبة التخرج في التعليم المفتوح فهي قليلة بشكل ملفت، ولا تزيد عن 2% من مجموع الطلاب، إذ تخرج في 2017: 5000 طالب فقط من أصل 195 ألف!
يذكر، أن عدد الطلاب الجامعيين في سورية في ازدياد حتى خلال سنوات الأزمة، على الرغم من التراجع في أعداد السكان، وزيادة التسرب من المدارس.
فمجموع الطلاب الجامعيين في عام 2017 قارب: 650 ألف طالب، بينما كان هذا العدد في عام 2011: 513 ألف طالب تقريباً.
ويرتبط هذا بازدياد أعداد المتقدمين إلى امتحانات الشهادات بالقياس إلى أعداد الطلاب في المدارس. فعملياً تدخل الجامعات السورية فئات من الشرائح الأكبر عمراً، التي تعمل على زيادة تحصيلها العلمي، ولكن هذه العملية تتم بالدرجة الأولى عبر التعلم المأجور: المفتوح والموازي والخاص.
تراجع عدد طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية في المدارس العامة والخاصة بنسبة 23% و18% على التوالي، ولكن بالمقابل ازدادت أعداد الطلاب الجامعيين بنسبة 13%. حيث يتقدم للامتحانات ويدخل الجامعات طلاب من خارج المدارس، في محاولة من السوريين لترميم شهاداتهم والتعلم الذاتي، إذ يدرس هؤلاء للشهادات على حسابهم، ويدخلون الجامعة على حسابهم أيضاً.
50% من الجامعيين يدرسون على حسابهم
نسبة هامة من الطلاب الجامعيين يدرسون على حسابهم، سواء في الجامعات العامة عبر التعليم الموازي والمفتوح، أو في الجامعات الخاصة.
فمن بين ما مجموعه 651 ألف طالب جامعي في كافة أنواع التعليم العالي الجامعي، فإن نسبة 50% منهم يدرسون على حسابهم: 195 ألف طالب في التعليم المفتوح، و94 ألف طالب في التعليم الموازي، و34 ألف طالب في الجامعات السورية الخاصة، وذلك في عام 2017، بينما كانت نسبة الطلاب الدارسين على حسابهم في عام 2011: 44%.
150 ألف
عدد المتقدمين للامتحانات الإعدادية والثانوية قد يفوق عدد طلاب المدارس في الشهادتين الإعدادية والثانوية بحوالي 150 ألف طالب، ونسبة 30% من المتقدمين.
323 ألف
بلغ عدد الطلاب الجامعيين الدارسين على حسابهم في عام 2017: 323 ألف طالب، النسبة الأكبر منهم تعليم مفتوح، بينما كان عددهم في عام 2011 يقارب: 228 ألف طالب.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 917