احذروا الدردرية؟
أطلق مصطلح الدردرية نسبة إلى السيد عبد الله الدردري نائب رئيس مجلس الوزراء والذي عرفه السوريون جيداً في الفترة الأخيرة، بعد الغلاء الفاحش بالأسعار الذي يعصف بالأسواق السورية منذ شهور. وكلمة الدردري تعني باللهجة الشعبية الدارجة «المبعثر» أي الذي يفرّق الأشياء عن بعضها البعض، فالدردري عكس التجميعي، والدردرية كمصطلح اقتصادي تعني تحرير الأسعار ورفع الدعم عن المواد الأساسية التي تؤمن قوت غالبية أبناء شعبنا..
والغريب أن السيد الدردري يكثر من المؤتمرات الصحفية ويتكلم فيها عن الوضع الاقتصادي السوري وكأنه صاحبه الحصري أو منقذه الحصري، لدرجة أنه قال إنه مستعد أن يضحّي بموقعه إذا لم يأخذ برنامجه الإصلاحي طريقه للتطبيق، وهذا ما أصبح يتمناه غالبية الشعب السوري حالياً، لأن العباد شعرت بالسكين على رقبتها والذبح قريب وذلك بتطبيق اقتصاد سوق حر وحذف الاجتماعي.
وآخر أخبار الدردرية هي ما صرح به عدد من الاقتصاديين صراحة بأن بعض الأرقام التي روجّت الدردرية لها هي مبالغ فيها لدرجة الكذب؟ وهذا ما جعل النقمة تتسع على اقتراحات رفع الدعم التي أنعمت علينا الدردرية فيها بثمن ليتر واحد بنزين يومياً! لكل عائلة، مقابل غلاء فاحش سيشمل فيما لو طبق أكثر من 180 مادة في السوق، ومن هنا أصبح دعاء السوريين يطالب القضاء والقدر بإبعاد الدردرية عنا لأنها ستبعثر أموالنا وتبخر أحلامنا في العيش الكريم بعد وعود متكررة من الدردرية بالنمو والرفاهية لم تجلب لنا إلا الفقر والغلاء و«نسبة 10% فوق و90% تحت»..
اللهمّ إني حذرت؟!..