عرض العناصر حسب علامة : التراجع الأمريكي

روسيا في الشرق الأوسط ليست ظاهرة مؤقتة بل واقعاً جديداً

مع قدرة روسيا على الصمود في وجه القوة العسكرية المشتركة لحلف شمال الأطلسي في أوكرانيا ــ وهزيمتها فعلياً ــ كان من المحتم أن تكتسب سياستها الخارجية وتواصلها الدبلوماسي مع بقية العالم ليس الثقة فحسب، بل أن تصبح أيضاً أكثر عزماً مما كانت عليه خلال العام الأول من هذا الصراع، عندما أطلقت واشنطن ما يسمى بمشروع «عزل روسيا». وفي ترجمة لمكاسبها العسكرية في أوكرانيا، استضافت موسكو أخيراً، على سبيل المثال، الفصائل الفلسطينية لتوحيدها ليس من أجل التوصل إلى حلّ دائم للصراع الأطول أمداً في الشرق الأوسط فقط، ولكن من أجل تطوير موقف موحّد قوي تجاه «إسرائيل» أيضاً. إنّ هذا النهج تجاه فلسطين - والذي يُظهر أيضاً موقفاً واضحاً مناهضاً «لإسرائيل» - مدفوعٌ بشكل مباشر بتواصل موسكو واسع النطاق مع اللاعبين في الشرق الأوسط، في وقت تحول فيه الرأي السياسي في المنطقة ضد «إسرائيل» وواشنطن، مما ترك «إسرائيل» معزولة فعلياً على الرغم من إقامتها علاقاتٍ مع العديد من الدول الإسلامية في فترة ما قبل الحرب على غزة.

برامج الصواريخ فرط الصوتية الأمريكية تفشل من جديد!

على الرغم من أن المجمّع الصناعي العسكري الأمريكي يتمتّع بدرجة عالية من النجاح الإعلامي والتجاري، فقد ركّز البنتاغون مؤخراً بشكل كبير على تطوير الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. وبينما تستخدم روسيا صواريخ كينجال التي تفوق سرعتها سرعة الصوت بشكل متكرر في أوكرانيا، لتظهر للعالم أجمع مدى فعاليتها، واجهت الولايات المتحدة بعض المشكلات في هذا المجال. لقد أنشأوا برنامج تطوير مخصّصاً لأنظمة الصواريخ الأرضية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت «الأسلحة فرط الصوتية طويلة المدى Long Range Hypersonic Weapon - LRHW»، بتمويل يزيد عن 2.5 مليار دولار. وكان من المخطط في الأصل الانتهاء من اختبار النظام بحلول عام 2028.

صراع داخل الكونغرس!

يحتدم الصراع الأمريكي داخلياً بين طرفي الانقسام بشكل متواتر ومتصاعد، ليفشل الكونغرس بتمرير مشروعي قانونين مختلفين لتخصيص أموال لأوكرانيا والكيان الصهيوني وتايوان والحدود الجنوبية والهجرة، وبذلك تتصاعد حالة الاستقطاب داخل المجتمع الأمريكي قُبيل الانتخابات، وتزيد حدة التوتر السياسي والاجتماعي، حتى باتت البلاد تعيش حالة تأهب حول كل ما يجري.

كيف نقرأ الرد الفلسطيني على «اتفاق الإطار» الباريسي؟ stars

المعلومات التي باتت متاحة في الفضاء الإعلامي حول «اتفاق الإطار» الذي تمت صياغته في باريس، وكذلك حول رد حماس عليه، إضافةً إلى تأكيدات ومعلومات حصلت عليها «قاسيون» بشكلٍ مباشرٍ من قياديين فلسطينيين، تتركز في مسألتين أساسيتين:

قاسيون - المحرر السياسي

قضايا الشرق ... «القرن الأمريكي» ظاهرة تاريخية

تظهر أمامنا اليوم جملة من الحقائق التي لم يعد بالإمكان دحضها، فرغم أن الأرقام تكذب في أحيانٍ كثيرة إلا أن المؤسسات الغربية تقدّم اليوم مجموعة من البيانات التي تُظهرُ إلى حدٍ بعيد واقعاً لم يعد بالإمكان إخفاؤه، فالغرب ورغم إصراره على أنّه «سيّد العالم» بات مضطراً للاعتراف بأنه تخلّف عن الركب في كثير من الميادين، ومع ذلك تظل كل تلك المعطيات بلا معنى بالنسبة لكثيرين، من ضمنهم عدد من الأنظمة والقوى السياسية في منطقتنا. ولم تتحول كل تلك المعطيات إلى ركن أساسي في تحليل الواقع العاصف الذي نعيشه.

ألمانيا تدفع ثمن تحالفها مع واشنطن

تؤكد أكثر المؤشرات الاقتصادية: أن الاقتصاد الألماني يعيش أزمةً حقيقيةً، فالصورة تبدو قاتمةً حقاً، وخصوصاً إذا ما أخذنا بعين الاعتبار، أن ألمانيا تعتبر أبرز اقتصادات أوروبا، ومع الضربات المتتالية التي تتلقاها حكومة شولتس، بات بقاؤها مسألةً مؤقتةً، وخصوصاً أن الإجراءات التي يجري اعتمادها باتت عوامل ضغط حقيقة على استقرار الحكومة، وربما الوضع السياسي العام في البلاد.