مصر وتركيا أكثر ثباتاً من أيّ وقتٍ مضى
استقبل وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي نظيره التركي هاكان فيديان في القاهرة يوم السبت 9 آب الجاري، ليؤكد اللقاء مجدداً على طبيعة التوافقات الإقليمية الجارية حول عدد كبير من القضايا.
جدول العمل كان متنوّعاً وركّز على جميع قضايا الاهتمام المشترك بين البلدين، مثل: تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات في غزة، وليبيا وسورية والسودان والقرن الأفريقي، ويبدو من طبيعة التصريحات الإيجابية التي خرجت عن المعنيين، أن حجم وطبيعة التوافق الثنائي يزداد، وقد أكد عبد العاطي أن العلاقات المصرية التركية تشهد «مرحلة مهمة من التلاقي الاستراتيجي» وأضاف: إن المباحثات أظهرت «تقارباً فيما بيننا حيال القضايا الدولية والإقليمية، وإدراكاً متبادلاً لحجم التحديات وتعقيداتها، وهو ما يعزز من أهمية مواصلة التنسيق والتشاور البناء».
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي حجم التقدم الحاصل في العلاقات الثنائية، وأشار إلى وجود توافق حول قضايا المنطقة، وكان من الطبيعي أن يكون الملف الفلسطيني هو الأبرز بين الملفات الأخرى، نظراً لكون السلوك الصهيوني يستهدف كلا البلدين، بل يمكننا القول: إن الاستراتيجية الأمريكية-الصهيونية التي عملت على تفجير المنطقة وتوتيرها كانت ستؤدي حتماً إلى تعميق الروابط بين الدول المستهدفة، ولذلك كان تحقيق المهمة الخبيثة ملزم بإنجازه في نطاق زمني محدد، لأن كل تأخير إضافي سيجعل الجبهة الأخرى أكثر متانةً، ومن هنا يبدو أن توقيت اللقاء المصري-التركي يحمل أهميّة كبيرة في هذا السياق، فعلى الرغم من أن التهديد لا يزال قائماً، لكن حجم التنسيق الثنائي شكّل حائطاً أكثر متانةً مما كان عليه عندما بدأ العدوان على عزّة.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1238