الأردن يهدي «البنتاغون» قاعدة متقدمة أخرى..!

تناقش ما تسمى لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي قريباً اقتراح عضو الكنيست «أرييه الداد» اعتبار الأردن دولة للفلسطينيين. وقال النائب «الداد» إن هذا الطرح من شأنه ضمان أمن دولة إسرائيل والاستجابة لطلب المجتمع الدولي منح دولة للفلسطينيين!!

وزامن ذلك الإعلان عن تدشين مركز دولي إقليمي في الأردن ذاته في منطقة ياجوز شمال شرق العاصمة عمان «للتدريب على مكافحة الإرهاب»، من شأنه «تدريب أجهزة نخبوية في دول مجاورة على بسط الأمن»!
أما كلفة المركز، الذي أقيم بالتعاون مع الولايات المتحدة ليكون تحت إدارتها وإشرافها، فتبلغ 200 مليون دولار. غير أن «القائد العسكري للمركز» العقيد الركن عدنان العبادي قال إن المركز وإدارته تقع بالكامل تحت قيادة عسكريين أردنيين، وأن تكلفة تشييده بمعظمها تكفل بها الجانب الأردني، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن «أهدافه ليست ربحية بالدرجة الأولى»(؟!!)
وأمام «العاهل» الأردني الذي «رعى» افتتاح المركز «شخصياً»، وبحضور ممثلين عن مصر، دول الخليج، العراق، الصين، فرنسا، ألمانيا، بريطانيا، أميركا، روسيا، رومانيا وجنوب إفريقيا، أكد مدير عام المركز، الأمريكي جيري هاريل، جاهزية المعهد، الذي يحوي 350 كاميرا توثيقية، لتدريب «من يطمحون لتطوير مهاراتهم القتالية» في «مكافحة الإرهاب»، مبيناً أن هذا المركز هو الوحيد من نوعه والمتخصص في تدريب العمليات الخاصة سيوفر فرصاً لقوات العمليات الخاصة الأردنية والشركاء على مستوى الإقليم والعالم»(!!) علماً بأن كلاً من بريطانيا والسعودية تساهمان في «المعهد» أيضاً، حسب مصادر دبلوماسية، حيث يجني الأردن 60 بالمئة من رسوم الالتحاق بهذا المعهد فيما تذهب النسبة المتبقية إلى «المساهمين» الثلاثة.
وشدد الجنرال الأمريكي ديفيد بتراوس قائد القيادة الوسطى الأمريكية، أثناء مشاركته في حفل الافتتاح، على أن المركز يعتبر متفرداً من نوعه على المستوى العالمي، مشيرا إلى أنه تم تطويره بالتعاون مع سلاح الهندسة وقيادة القوات الخاصة الأمريكيتين.
أما رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن خالد جميل الصرايرة فقد أكد أن «تأسيس المركز يأتي استجابة لرؤى جلالة القائد الأعلى وثمرة أخرى لجهود الأردن التي تقوم على التعاون والتشاركية مع أصدقائنا في الولايات المتحدة لكي يكون مركزاً إقليميا وعالمياً متميزاً».
وتقدمت، حتى الآن ، دول مثل الكويت والبحرين لتدريب كوادرها داخل ميدان التدريب المصمم على شاكلة مناطق التوتر والنزاعات المهدّدة بعمليات إرهابية..
ولم يذكر أحد ما هي طبيعة الإرهاب المقصودة، ولا مصادرها القائمة أو المحتملة..!

معلومات إضافية

العدد رقم:
405