التطبيع.. نسخة مغربية «ليفني في طنجة»..!
أثارت دعوة تسيبي ليفني وزيرة خارجية «إسرائيل» السابقة، وزعيمة حزب «كديما» اليميني، للمشاركة في مؤتمر سياسي بالمغرب غضب المعارضة المغربية، وقررت جماعات حقوقية بالتعاون مع حزب العدالة والتنمية الإسلامي المغربي المعارض، تنظيم مظاهرة يوم الخميس بمدينة طنجة، شمالاً، احتجاجاً على دعوة ليفني لحضور أعمال الدورة الثانية للمنتدى المتوسطي لبلدان الجنوب «ميدايز»، الذي ينعقد بالمدينة ذاتها في اليوم ذاته، بتنظيم من معهد «أماديوس» الذي يرأسه إبراهيم الفاسي الفهري نجل الطيب الفاسي الفهري، وزير الخارجية المغربي.
ورفض المسؤولون في المعهد الإدلاء بأي تصريحات بشأن تأكيد مشاركة ليفني في المنتدى، بحجة انشغالهم بالإعداد له. ولم يشر الموقع الإلكتروني الخاص بالمنتدى إلى حضور ليفني ضمن الشخصيات السياسية المدعوة، التي من بينها صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، وعمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية، وذلك من ضمن 850 «شخصية مرموقة» عبر العالم، «تم اختيارهم بعناية لرفع مستوى الحضور والمناقشات»، حسب تصريح رئيس المعهد.
كما لم يرد اسم شلومو بن عامي وزير خارجية «إسرائيل» الأسبق الذي أعلن المعهد عن مشاركته في محور «السلام في الشرق الأوسط»، ضمن مناقشات المنتدى إلى جانب قضايا الاقتصاد والمال والأعمال.
ودعا بيان صادر عن الأمانة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بمدينة طنجة، السلطات المحلية إلى التراجع عن الترخيص لعقد المنتدى الذي وصفه بـ«النشاط المشبوه المستفز للمشاعر الدينية والوطنية للمغاربة».
واعتبر البيان حرص معهد «أماديوس» على دعوة «رموز من الدولة الصهيونية لحضور أشغال المنتدى، أمراً غير مقبول، وتحدياً سافراً لتوجهات المغرب الداعمة للحق الفلسطيني، ولقضية القدس»، داعياً الهيئات الحقوقية إلى تحريك المتابعة القضائية ضد مجرمي الحرب.
من جهته، قال خالد السفياني رئيس مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، التي ستخرج في تظاهرات بدورها احتجاجاً على حضور ليفني إلى طنجة، إنه تم بالتعاون مع عدد من المحامين تقديم شكوى أمام النيابة العامة في الرباط من أجل إلقاء القبض على ليفني في حالة حضورها إلى طنجة، وملاحقتها قضائياً بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
أخبار العرب - كندا