العراق يشق طريقه نحو تحرير الموصل

العراق يشق طريقه نحو تحرير الموصل

تنهي معركة الموصل أسبوعها الثالث، بتقدمات ميدانية واسعة في الضواحي، وحذرة أكثر كلما اقتربت القوات العراقية من الأحياء الواقعة ضمن نطاق المدينة، في الوقت الذي يحاول فيه مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابي، فتح معارك جانبية لتخفيف الضغط عن المحاور الأساسية المحيطة بالموصل.

 

أصدرت قيادة العمليات المشتركة التابعة للجيش العراقي بياناً، ذكرت فيه أسماء القرى التي تم تحريرها حتى الآن، منذ انطلاق العمليات العسكرية في 17 تشرين الأول الماضي، والذي بلغ 165 منطقة في محاور الموصل الجنوبية والغريبة والشرقية. وأشار البيان إلى الأحياء المحررة داخل مدينة الموصل، وهي «حي القدس، حي الخضراء، حي العلماء، حي الإخاء»، بينما سيطرت القوات في 8 تشرين الثاني الحالي، على بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل، والتي تعتبر من المناطق الهامة لإحكام الطوق حول الموصل، من الجهة الشمالية الشرقية.

من جهة أخرى، نقلت وكالات الأنباء، الجمعة 4/ تشرين الثاني، عن مسؤولين عسكريين عراقيين: أن قوات الجيش اضطرت للتراجع جزئياً في الموصل بسبب المجابهة الشرسة من مسلحي «داعش»، وقال المقدم، منظر سالم، من قوات مكافحة الإرهاب: إن القوات المهاجمة تقدمت نحو حي الكرامة في شرق المدينة، مشيراً إلا أنها واجهت إطلاق نار كثيف من أسلحة رشاشة وقنابل.

عَيْن على تحركات «التحالف»

في هذه الأثناء، قال الجنرال، سيرغي رودسكوي، رئيس إدارة العمليات التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الخميس 3 تشرين الثاني: أن «الولايات المتحدة تواصل توجيه ضربات باستخدام صواريخ وقنابل إلى أحياء سكنية في الموصل، وغيرها من بلدات محافظة نينوى، وفي 26 تشرين الأول الماضي، وجهت طائرات تابعة للقوات الجوية الأمريكية ضربات إلى أحياء سكنية في وسط حمام العليل، الواقعة على بعد 20 من جنوب شرق الموصل».

وأضاف رودسكوي: أن منطقتي بزوايا و كوكلجي شرقي الموصل، تعرضتا في 31 تشرين الأول الماضي أيضاً إلى ضربات مكثفة، حيث ألحق «التحالف الدولي» أضراراً كبيرة في بلدة كوكلجي قبل دخول القوات العراقية إليها.

من جهة أخرى، أشارت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، يوم 6 تشرين الثاني الحالي، إلى عدم وجود خطة منظمة عند قوات «التحالف» فيما يتعلق بإجلاء المدنيين من الموصل المحاصرة، وبالدرجة الأولى، غياب ممرات إنسانية تتيح الخروج الآمن للسكان من المدينة. كما اتهمت «التحالف الدولي» بممارسة حصار إعلامي حول عملياته بالموصل، وأنه لا يقدم أية معلومات صحيحة عما يجري.

وأكدت وكالات للأنباء، نقلاً عن مصدر أمني عراقي، مقتل 9 مدنيين، السبت 5 تشرين الثاني، في قصف جوي لطائرات حربية يرجح أنها تابعة لـ«التحالف الدولي»، طال منزلين شرقي مدينة الموصل.

أوضاع إنسانية صعبة

من جانب آخر، أدان مجلس الأمن الدولي الأربعاء 2 تشرين الثاني، «نهج مقاتلي تنظيم «داعش» في استخدام السكان المدنيين في الموصل كدروع بشرية».

ومن جهتها، قالت ليز غراند، منسقة المساعدات الإنسانية للأمم المتحدة، يوم الاثنين 7 تشرين الثاني: أن تطور عملية الموصل يتخللها تنامي عدد الضحايا بين المدنيين العراقيين.

وتؤكد منظمة «اليونيسيف» أن عدد النازحين منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على الموصل بلغ 20700 نسمة، بينهم 9700 طفل بحاجة ماسة إلى المساعدة.