650 ألف فلسطيني اعتقلوا من العام 1967 وحتى اليوم

يقدر عدد الفلسطينيين الذين مروا بتجربة الاعتقال منذ عام 1967 حتى الآن بأكثر من (650) ألف مواطن فلسطيني، أي نحو 20 بالمائة من مجموع سكان الضفة الغربية وقطاع غزة.

العدد الحالي للأسرى

يحتجز حالياً 9200 أسير في السجون والمعتقلات الإسرائيلية، 6374 منهم مسجّلون في وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية، وهم موزّعون في أكثر من 28 سجناً ومركز توقيف. يضاف إليهم مئات السجناء المسجلين في وزارة المالية، وذلك لأنّهم كانوا يعملون في مختلف إدارات السلطة الفلسطينية، الأمنية أو المدنية، قبل احتجازهم. وهنالك نحو 250 أسيراً جرى اعتقالهم مؤخراً، ولم يجر تسجيلهم بعد، وكذلك الأمر بالنسبة لـ 270 فلسطيني اعتقلوا في شهر تشرين الثاني، وهم مايزالون محتجزين في مراكز التوقيف  والتحقيق.

وأشار عبد الناصر فروانة، مدير مركز الإحصاء في الوزارة، إلى أنّ عدد الأسرى في زيادةٍ مستمرة، على الرغم من حالة الهدوء السائدة، لكنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل حملة اعتقالاتها. منذ قمّة شرم الشيخ، اعتقلت سلطات الاحتلال أكثر من 3000 فلسطيني.

في الوقت الذي تتواصل فيه حملات الاعتقالات بل تتسارع، تأخذ شروط الاحتجاز بالتدهور أكثر فأكثر. وقد أشبعت قوات الاحتلال سجناء عوفر ضرباً، ورشّتهم بالغاز المسيل للدموع وأطلقت عليهم رصاصاً حارقاً، مما أدى إلى عشرات الجرحى بين الأسرى. ربّما يؤدّي ذلك الاشتداد في القمع إلى انفجارات غضبٍ في صفوف الأسرى الذين لم يعودوا يطيقون ذلك القمع الهائل الناتج عن الاكتظاظ وعن شروط الاحتجاز. من الضرورة بمكانٍ أن يتحرّك المجتمع الدولي ويتدخّل لوضع حدٍّ لهذا الوضع وإرغام الدولة المحتلة على احترام حقوق الأسرى.

الأسيرات

تم اعتقال واحتجاز أكثر من 400 أسيرة أثناء انتفاضة الأقصى، مازالت (115) أسيرةً منهنّ محتجزات، أي 1.2 بالمائة من مجموع الأسرى. تنتمي 105 أسيرة لمحافظات الشمال (الضفة الغربية) وثلاث أسيرات من قطاع غزة، و6 من القدس.

ست أسيرات قاصرات (تقل أعمارهن عن 18 عاماً).

25 أسيرة اعتقلن في العام 2005 و35 أسيرة في العام 2004.

■ طبيعة الاحتجازات

محكومات: 67 - 58.8%

موقوفات: 41 - 36%

احتجاز إداري:6 - 5.2%

المجموع:114 - 100%

تخضع الأسيرات لضغوطٍ نفسية ومعنوية قوية، ويخضعن لظروف احتجازٍ لاإنسانية. وهنّ يخضعن لتحريضٍ دائم وشتائم وتفتيشٍ جسديٍّ عارٍ مهينٍ أثناء ذهابهنّ للمحكمة أو من قسمٍ إلى آخر.

الأطفال المحتجزون في السجون الإسرائيلية

شروط احتجاز الأطفال الفلسطينيين مرعبة، فهي لا تحترم أيّ قانونٍ أو عهدٍ دولي. في بداية الانتفاضة، عادت الحكومة الإسرائيلية للعمل بالقوانين العسكرية لتسمح لنفسها باعتقال الأطفال أثناء الاضطرابات، وبالتعذيب أثناء التحقيق، وبتجنب تقديم العناية الطبية المتوجبة عليها. يعاني الأطفال على نحوٍ هائلٍ في السجون ومراكز التوقيف، من الغذاء ومن الغرامات المفروضة، ومن الاكتظاظ في الحجرات التي يوجدون فيها ومن الحالة الوخيمة الواضحة في تلك الحجرات. وعلاوةً على ذلك، يعانون من تعاملٍ جسديٍّ ونفسيٍّ سيئ. كما لا يمكنهم متابعة دراستهم، ويعانون من الصعوبات في تقديم امتحاناتهم النهائية، ولاسيّما التوجيهية، باعتبار أنّ سلطات الاحتلال تمارس الابتزاز في موعد كل امتحان، على الأسرى وعلى أهاليهم.

الأطفال المحتجزون

- جرى اعتقال أكثر من 4000 طفل منذ بداية انتفاضة الأقصى

- 301 طفلاً مازالوا محتجزين، أي 3.3 بالمائة من مجموع الأسرى. 15 طفلاً هم من القدس، و6 من قطاع غزة، و280 من الضفة الغربية (77 من منطقة نابلس، 62 من رام الله، 27 من الخليل).

- 295 طفلاً من الذكور، و6 من الإناث. هنالك 79 طفلاً، أي 26.2 بالمائة، مرضى ويعانون من أمراضٍ مختلفة، وهم محرومون من الرعاية الأولية.

- مئات المحتجزين اعتقلوا حين كانوا قاصرين وبلغوا الثامنة عشرة وهم محتجزون.

- 99 بالمائة من الأطفال المحتجزين جرى تعذيبهم، ولاسيما بوضع كيسٍ على رؤوسهم وبالشبح وبالضربات العنيفة.

- يحتجز 200 طفلٍ في سجن تلموند، و67 في مراكز الاعتقال والسجون الأخرى (37 في عوفر، 20 في مجدو، والآخرون موزعون في هشارون والجلمة وعتصيون وغيرها).

■ توزع الأطفال الأسرى وفق طبيعة الاحتجاز

محكومون: 142 - 47.2%

موقوفون:150 -  49.8%

إداريون: 9 - 3%

المجموع: 301 - 100%

الأسرى القدامى

 اسم يطلق على الأسرى الذين اعتقلوا منذ ما قبل اتفاق أوسلو في عام 1994 ومازالوا معتقلين حتى الآن، ويبلغ عددهم 369 معتقلاً. وظروف اعتقالهم قاسية للغاية، فهم يعيشون نفس الظروف التي يعيشها باقي الأسرى، باستثناء أنّهم عموماً أكبر سنّاً، وصحتهم أكثر هشاشةً بسبب تاسنوت التي أمضوها في السجن. وتحاول إدارة  السجون إهانتهم والتحرش بهم باستمرار، فتمنعهم من التمتع بأي استقرار. وهكذا، يتم تفتيشهم باستمرار، حتى في الليل، وينقلون من قسمٍ إلى آخر، ويعزلون لفترت طويلة لفصلهم عن رفاقهم. والعديد منهم محرومون من الزيارات لأسبابٍ أمنية. يعاني معظمهم من أمراض مزمنة ناتجة عن فترة الاحتجاز الطويلة دون عناية صحية. إنّ حياتهم في خطر وبينهم 35 أسيراً محتجزاً منذ أكثر من 20 عاماً.

الوضع الصحي للأسرى

يعاني نحو 140 أسيراً اعتقلوا قبل الانتفاضة من أمراضٍ مختلفة. حالياً، فإنّ 1000 أسيرٍ هم مرضى أو جرحى. وقد جرى توقيف بعضهم بعد إصابتهم بالرصاص، ولم يعالجوا. والسجون غير مجهزة بمستوصفاتٍ تسمح بالعناية بالأسرى حين الضرورة. عشرات الأسرى يحتاجون عملياتٍ جراحية سريعة لإنقاذ حياتهم. وهم مسنون أو أطفال أو نساء، وترفض إدارة السجن نقل العديد منهم إلى المستشفيات. وفي حالاتٍ كثيرة، تمارس أجهزة المخابرات الابتزاز على الأسير مطالبةً إياه بالاعتراف مقابل تقديم العناية الصحية.

التعذيب في السجون وفي مراكز الاعتقال الإسرائيلية

مازالت سلطات الاحتلال تمارس أساليب التعذيب المحرمة دولياً ضد الأسرى الفلسطينيين، فهى الدولة الوحيدة التي تجيز التعذيب وتضفى عليه صفة الشرعية، و تمارس التعذيب كوسيلة رسمية تحظى بالدعم السياسي والتغطية القانونية، وتبررها بانتزاع المعلومات من المحتجزين.

وتبدأ عملية تعذيب الأسير على الفور حيث يتم اعتقاله بطريقة وحشية ويتم تكبيل يديه وقدميه بقيود بلاستيكية قوية، ويوضع رباط على عينيه، ويجر إلى الخارج ويوضع في سيارة جيب عسكرية، وغالباً ما يتم الاعتداء عليه بالضرب الوحشي بالهراوات وأعقاب البنادق والدوس عليه بالأقدام والشتم ، حتى وصوله إلى مركز التحقيق والتوقيف، وكثيراً ما تتم الاعتقالات عن طريق حواجز التفتيش المنتشرة على الطرق، أو اختطافهم من الشوارع والمقاهي والجامعات والمدارس .

وبعد عملية الاعتقال يتم إرسال المعتقلين إلى مراكز التوقيف والتحقيق المنتشرة في أرجاء الضفة الغربية وداخل إسرائيل، ويتعرض الأسير في مراكز التوقيف والتحقيق هذه إلى أشد أنواع التعذيب لانتزاع اعترافاتٍ منه بالقوة. بعض أساليب التعذيب يمنعها القانون الدولي.

شهداء حركة الأسرى الوطنية

توفي 181 أسيراً بسبب التعذيب أو الإعدام بلا محاكمة أو الإهمال الطبي. وكان آخر الشهداء جواد عادل أبو مغيصب، 18 عاماً، الذي توفي في سجن النقب بسبب الإهمال الطبي. كان الشهيد مغيصب من دير البلح، في قطاع عزة، واعتقل في 21 كانون الأول 2002. وهو من مواليد 1987، وكان في الخامسة عشرة من عمره لدى اعتقاله. وقد حكم عليه بـ 33 شهراً من الاحتجاز، وتوفي في 28 تموز 2005.

■ توزع الشهداء وفق سبب الوفاة

التعذيب: 70  /  38.7%

الإهمال الطبي:40  - 22.1%

الإعدام: 71  - 39.2%

■ توزع الشهداء وفق المناطق

قطاع غزة: 59 - 32.6%

الضفة الغربية وغيرها: 122 - 67.4%

المجموع:181 - 100%

 ■ التقرير الإحصائي الشهري لدائرة الإحصاء في وزارة شؤون الأسرى والمحررين

 

   (الثلاثاء 13 كانون الأول 2005)