احتجاز أم صفقة؟
ذكرت مصادر صحفية ودبلوماسية أن الرئيس التنفيذي للمحاكم الإسلامية في الصومال الشيخ شريف شيخ أحمد موجود في نيروبي بعد أن استسلم الأحد الماضي ليتم احتجازه في أحد فنادق العاصمة الكينية تحت حراسة أمريكية. غير أن رئيس حزب من أجل الشعب الكيني أكد أن شريف ليس محتجزا في نيروبي بل جاء بدعوة من السلطات الأمريكية للتباحث معه وغيره من قادة المحاكم الذين تعتبرهم واشنطن معتدلين بشأن سبل مساعدة الحكومة الصومالية على بسط الأمن في مقديشو في حين تحدثت مصادر أخرى في كينيا والصومال عن صفقة بين شريف ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية بهذا الخصوص.
الحكومة الصومالية الحالية منقسمة على نفسها حيال المحادثات مع المحاكم، بين رفض مطلق من جانب رئيس الوزراء علي محمد غيدي ورغبة أصوات أخرى داخل الحكومة والبرلمان بإجراء محادثات مع الأطراف المعتدلة في المحاكم كيلا تؤول أية مصالحة في الصومال دون المحاكم إلى الفشل.
وفي هذه الأثناء ما تزال القوات الأثيوبية بمباركة ومشاركة أمريكية متورطة في الصومال ضمن صفقة تبتغي في جوهرها تحويل الصومال إلى قاعدة عسكرية أمريكية متقدمة في منطقة القرن الأفريقي بعد وضع اليد عسكرياً على مصادر الثروة ضمن ذهنية تتوهم إمكانية التوسع الكوني الأمريكي دون قيود أو حدود.