هل تتآمر فرنسا لاغتيال حسن نصر الله؟
في الأسبوع الثاني من شهر آب، جرت في الريفييرا التابعة لفرنسا وموناكو مفاوضات غير رسمية حول مستقبل لبنان.
على هامش هذه المساومات، جرى تنظيم اجتماع سري في «جوان ليبان» في مقر إقامة مستشار الأمن القومي السعودي الأمير بندر بن سلطان، الذي استضاف بصورة خاصة زعيم تحالف الرابع عشر من آذار سعد الحريري وضيفاً سرياً لم يكن سوى رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت. ومثّل عبد العزيز خوجة، سفير المملكة العربية السعودية في بيروت، الملك عبد الله.
على الرغم من أنّ وزارة الخارجية الفرنسية ترفض تأكيد أو نفي تواجد رسميين فرنسيين يمثلون الرئيس ساركوزي، فقد أكّدت مصادرنا هذا التواجد. ويبقى أمراً قليل الاحتمال ألا يكون قصر الإيليزيه قد استدعي للاجتماع وجرى تمثيله في حين أنّه نظّم سفر السيد أولمرت سراً إلى الريفييرا.
في المقابل، يصعب أن نعرف بصورةٍ أكيدة المحتوى الدقيق لهذا الاجتماع. غير أنّ مصدراً دبلوماسياً يؤكد أنّ سعد الحريري قد طلب من إيهود أولمرت تخليصه من حزب الله وأنّ رئيس الوزراء الإسرائيلي قد أجابه بأنّ الجيش الإسرائيلي تساحال لا يستطيع القيام بالعمل وحده. بعدئذ، يُعتقد أنّ المعنيين قد توافقوا على أن يتولى سعد الحريري أمر اغتيال حسن نصر الله، في حين يسحق التساحال المقاومة اللبنانية بعد قطع رأس حزب الله.
قيل بأنّ السفير عبد العزيز خوجة قد حذّر المشاركين الآخرين، مؤكداً على أنّ التطورات الممكنة لمثل هذا السيناريو، أياً كانت، سوف تؤدي إلى انفجار الوضع الداخلي في بلد الأرز. غير أنّ بعض المتآمرين لم يحبذوا تحفظاته. وفور عودة السفير إلى بيروت، أعلن بأنه مهدد وغادر لبنان فجأة.
في الأوساط الحاكمة في لبنان، يجري التساؤل حول السياسة الجديدة لنيكولا ساركوزي وحول ازدواجية السلطات الفرنسية التي تدعو جميع الفرقاء للنقاش في لاسيل سان كلو، وتشارك بعد بضعة أسابيع في التخطيط لاغتيال زعيم المقاومة اللبنانية.