بيان مصري: «نصر الله وحزبه رمز جليل لعزة العرب وكرامتهم»

تابعت اللجنة ما أعلنه النائب العام عن التحقيقات التي تجري مع 49 فرداً مصرياً ولبنانياً وفلسطينياً وسورياً وسودانياً، بتهم الانتماء لحزب الله اللبناني والتخطيط لتنفيذ أعمال تخريبية داخل مصر ضد منشآت سياحية وأهداف أخرى في عدة مواقع وعمليات إرهابية لزعزعة الأمن العام بتكليف من السيد حسن نصر الله شخصياً، والحملة الإعلامية الجارية التي أعقبتها ضد الحزب وأمينه العام.

من الواضح، لكل من يطلع على تصريحات النائب العام، وما تحويه الحملة الإعلامية من أقوال مرسلة وواضحة التلفيق والافتعال، أن الاتهامات الموجهة للحزب وأمينه العام وللأفراد المتهمين بالانتساب إليه لتنفيذ مخطط تخريبي إرهابي في مصر هي أساساً اتهامات باطلة وملفقة، وذلك لتعارضها مع العقل السليم وتاريخ الحزب المشرف الملتزم بصفة أساسية بقواعد منضبطة ومكرسة لتحرير الأرض اللبنانية المحتلة وحماية الاستقلال ومقاومة الكيان الصهيوني، وهي مسيئة لمصر وشعبها لصدورها عن حكومة مصرية تخلت عن واجبها الذي يفقدها أول أسباب الشرعية وهو لجم عدوانية وإرهاب الكيان الصهيوني.

إن التهمة الوحيدة الحقيقية لنصر الله وحزبه، والتي حرص النائب العام على حجبها عن جماهير الشعب المصري بقدر حرص نصر الله على الاعتراف بها علناً وعلى رؤوس الأشهاد، هي أنه أرسل سراً من يقوم بتقديم الدعم اللوجستي ونقل السلاح عبر الحدود المصرية إلى أشقائنا الفلسطينيين في محاولة لتعويض الدور الذي تخلت عنه أغلب الحكومات العربية وفي مقدمتها الحكومة المصرية. وهو عمل يستحق عليه منا جميعاً التحية الحارة والإشادة البالغة لا الاتهام والتشهير والإدانة.

وترى اللجنة، في ضوء متابعتها لمجريات صراع الشعوب العربية وفي مقدمتها المقاومات العربية المسلحة ضد الاحتلال الأمريكي للعراق والاحتلال الصهيوني لفلسطين ومواقف الدول والقوى السياسية العربية المختلفة منه، أن هذه الحملة المعادية تستهدف ما يلي:

1 - استمرار الحصار على غزة أملاً في إركاع الشعب الفلسطيني البطل وإجبار فصائله المقاومة للاحتلال الصهيوني على الاستسلام والاعتراف بالكيان الصهيوني واتفاقيات تصفية القضية الفلسطينية.

2 - خضوع النظام المصري المتزايد للضغط الأمريكي والصهيوني وتأكيد التزامه بالشروط المكتوبة والضمنية لمعاهدة السادات– بيجن وسعيه لنيل الثقة وتجديد أوراق الاعتماد في فترة تطرح فيها مسألة خلافة الرئيس المصري بحكم تقدمه في السن.

3 - تشويه صورة المقاومة اللبنانية التي يقودها حزب الله وزعيمه والمثل الحاسم الذي ضربه عامي 2000 و2006 على خرافة الجيش «الذي لا يقهر» وعلى إمكانية إلحاق الهزيمة النهائية والحاسمة بالكيان الصهيوني وتصفيته، وذلك انتقاماً منها على كشفها عورات الأنظمة الحاكمة وفقدانها لأهلية القيادة وشرعية الحكم.

تدعو اللجنة جماهير الشعوب العربية وقواها الوطنية الشريفة إلى النضال الدؤوب العاجل لتحقيق المهام التالية:

1 -حفظ التحقيقات مع المتهمين بتهريب السلاح للشعب الفلسطيني وإنهاء حملة التشهير والتلفيق للمقاومة اللبنانية البطلة واعتبار استمرارهما عاراً على جبين السلطة المصرية.

2 - القيام بحملة في جميع الدول العربية والعالم أجمع للدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في التسلح ومساعدته في الحصول عليه تحريراً لأرضه المحتلة.

3 - إدانة وفضح اتفاقات وإجراءات الحصار التي اتخذتها، تعاوناً وحماية للاحتلال الصهيوني، أمريكا وحلف الأطلسي لمنع وصول السلاح للشعب الفلسطيني.

11 نيسان 2009

■ اللجنة المصرية

لمناهضة الاستعمار والصهيونية

آخر تعديل على الجمعة, 29 تموز/يوليو 2016 21:12