إستراتيجية كوبية جديدة لضمان الأمن الغذائي
مشدداً على أن إنتاج الغذاء هو «قضية أمن قومي»، أعلن الرئيس الكوبي راؤول كاسترو عن برنامج جديد للتشجيع على الزراعة شبه الحضرية، أي في أطراف المدن والبلديات، وذلك في إطار إستراتيجية حكومية جديدة لتوفير الأمن الغذائي للسكان.
وتنص الإستراتيجية على تحديد دور البلديات البالغ مجموعها 169 بلدية كفاعل أساسي في اتخاذ القرارات التي تخص المجال الزراعي، حيث تم تحديد ثلاثة سيناريوهات لكل بلدية: الزراعة التقليدية، والزراعة في المناطق الحضرية، والزراعة في ضواحي المدن لإنتاج محاصيل غذائية متنوعة وإيكولوجية، وباستخدام حيوانات الجر وأقل قدر ممكن في الوقود، وإنشاء «رئة خضراء» حول المدن، والتشجير حول التجمعات المائية، وزيادة الإنتاج الزراعي.
وترتكز نواة البرنامج على المزارع الصغيرة المنظمة في معظمها على شكل تعاونيات خاصة في مجال الإقراض والخدمات، أو المزارع التابعة للدولة. وسيعمل المزارعون في الأرض مع عائلاتهم، مع إمكانية التعاقد مع عمال آخرين عند الضرورة، على أن يأتي البرنامج بفوائد أكبر للسكان عموماً فسيحصلون على المنتجات الزراعية بأسعار أدنى، فيما يستفيد المزارعون من زيادة إنتاجهم وارتفاع مبيعاتهم. وتسعى الحكومة الكوبية من خلال هذا البرنامج إلى تقليص ملايين الدولارات التي تنفقها على استيراد الغذاء، وذلك بتشجيع الإنتاج الوطني من خلال تدابير وإجراءات محددة كتسليم الأراضي غير المنتجة للمواطنين الراغبين في زراعتها. ويذكر أن المحاصيل المنتجة في البساتين والأراضي الزراعية الموجودة في المناطق الحضرية حصدت في الربع الأول من هذا العام أكثر من 600 ألف طن من الخضروات، ويتوقع أن تنتج في نهاية السنة ما يقرب من 1.2 مليون طناً في حين توفر المزروعات داخل المدينة عمالة لحوالي 300 ألف شخص.