موسكو ـ بكين: على مستوى التحالف
بدت المشاركة الصينية في العرض العسكري الروسي خلال الاحتفال بذكرى عيد النصر على الفاشية في الساحة الحمراء بموسكو في أيار الماضية بمثابة إعلان سياسي حول مستوى التحالف بين الدولتين الصاعدتين عالمياً، فضلاً عن كشف شيءٍ مما توصل إليه هذا القطب الصاعد من قدراتٍ عسكرية.
وفي استمرارٍ للمؤشرات حول هذا التحالف، توجهت سبع سفن عسكرية صينية من ميناء تسينداو باتجاه بحر اليابان، حيث ستبدأ في 20 من الشهر الجاري مناورات بحرية عسكرية روسية- صينية مشتركة، فيما كشفت وزارة الدفاع الصينية عن أن «المناورات الحالية يقصد بها تطوير العلاقات الصينية- الروسية في مجال شراكة العمل الاستراتيجي المتبادل، وتعميق التعاون العملي والودي للجيشين، والاستمرار في تعزيز الكفاءة القتالية للمواجهة المشتركة للتحديات في البحر».
في سياقٍ موازي، أكدت الخارجية الصينية أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، سيكون ضيف شرف الاستعراض العسكري الذي سيجري في بكين يوم 3/9/2015 بمناسبة الذكرى السبعين للانتصار في الحرب العالمية الثانية. هذا وتخطط موسكو وبكين لتوقيع 22 اتفاقية خلال زيارة بوتين إلى الصين. إذ أكد أندريه دينيسوف، السفير الروسي لدى الصين، يوم الخميس الماضي: «لدينا في القائمة 22 وثيقة.. عدد من الوثائق مرتبط في مجال بناء البنية التحتية والقطاعين المالي والمصرفي».