مظاهرات دعم عالمية.. وأمريكا اللاتينية في واجهة التضامن

مظاهرات دعم عالمية.. وأمريكا اللاتينية في واجهة التضامن

في وقتٍ تستمر فيه المقاومة الفلسطينية بتسطير ملاحم بطولية في الحرب مع العدو الصهيوني، ارتفعت وتيرة الاحتجاجات التي شهدتها معظم دول العالم العربية والغربية، على المستوى الشعبي والسياسي تضامناً مع المقاومة الفلسطينية ورفضاً للعدوان الصهيوني على قطاع غزة والشجاعية.

تظاهر ما يقارب الثلاثين ألف شخص يوم الأحد الماضي أمام مقر البرلمان في العاصمة المغربية الرباط، حيث حمل المشاركون الأعلام الفلسطينية واللافتات الداعمة لصمود أهل غزة ومقاومتهم في وجه العدوان الوحشي عليها. ونظَّم لاجئون فلسطينيون مظاهرات عارمة في عمان وإربد ومأدبا والزرقاء والطفيلة ومعان والكرك والعقبة وداخل المخيمات الفلسطينية في الأردن، حيث ندد المتظاهرون بالموقف الرسمي الأردني «المتآمر على القضية الفلسطينية وغزة» كما حملت الهتافات رفضاً لخطاب المفاوضات الذي يحمله رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، هذا واتهم المتظاهرون دولة الإمارات بتمويل الحرب الصهيونية على قطاع غزة المقاوم.
وفي بريطانيا، تجمع المتظاهرون أمام مكتب رئيس الوزراء البريطاني في العاصمة لندن، متضامنين مع المقاومة الفلسطينية ومنددين بسياسات الحكومة البريطانية «المعيبة»، وكانت وسائل إعلام بريطانية قد قدرت أعداد المتظاهرين بأكثر من مئة ألف متظاهر، وهو العدد الأكبر من المتظاهرين بعد المظاهرة المليونية التي خرجت عام 2003 رفضاً لاحتلال العراق. هذا وشهدت العاصمة الفرنسية باريس تجمعاً لأكثر من  14 ألف متظاهر متضامن مع القضية الفلسطينية من اليساريين والنقابيين والاتحادات المؤيدة للقضية الفلسطينية، إذ ندد المتظاهرون بسياسة حكومتهم والأداء الإعلامي المغرض في نقل حقيقة ما يجري داخل فلسطين، قبل أن تتدخل الشرطة الفرنسية وتطلق القنابل المسيلة للدموع، ما حول الاحتجاجات إلى اشتباكاتٍ مباشرة بين الطرفين.
وكانت تظاهرات عديدة قد خرجت للتضامن مع الشعب الفلسطيني في كلٍّ من فيينا والنمسا واستوكهولم ومدريد و سان فرنسيسكو وواشنطن وريتشموند وكينساس وشيكاغو وميامي وكييف وطوكيو.
هذا ولم تقتصر ردات فعل أمريكا اللاتينية على المظاهرات الشعبية فقط، بل شملت مواقف سياسية صارمة حملها رؤساء ورؤساء وزارات الحكومات اللاتينية، حيث أعلنت البرازيل استدعاءها سفيرها لدى تل الربيع (تل أبيب)، اليوم، احتجاجاً على الحرب التي يقوم بها الجيش الصهيوني على قطاع غزة. كذلك انضمت الإكوادور إلى البرازيل حيث أعلن وزير الخارجية الأكوادوري، ريكاردو باتينيو، أن حكومة الإكوادور قررت استدعاء سفيرها في الكيان المحتل جراء العنف والقتل في قطاع غزة، وأعرب باتينيو عن إدانة حكومة بلاده للعملية البرية التي تقوم بها «إسرائيل» منذ 14 يوماً في قطاع غزة.
وكانت الأرجنتين قد أدانت، عبر بيان أصدرته وزارة الخارجية التصعيد الصهيوني «المتحدي لنداءات مجلس الأمن الدولي والأمين العام للأمم المتحدة» طالبةً محاكمة المسؤولين عن الجرائم الصهيونية المستمرة.
وفيما انتقد الرئيس الكوبي السابق، الرفيق فيديل كاسترو، ممارسات العدو الصهيوني معلناً تضامنه مع المقاومة الفلسطينية، خرج المندوب البوليفي في مجموعة الـ77، ساشا سوليز، مرتدياً الكوفية الفلسطينية داخل أحد اجتماعات المجموعة، تعبيراً عن تضامنه مع المقاومة الفلسطينية. في وقتٍ أطلقت فيه الحكومة الفنزويلية حملة «النجدة لفلسطين» للتضامن مع قطاع غزة، منددة بالعدو الصهيوني وداعمةً للمقاومة الفلسطينية.