الفصائل الفلسطينية... حول المقاومة والمبادرات
كد رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، خالد مشعل، في حديثٍ مع الصحافة أن «المقاومة الفلسطينية ردت العدوان بالمثل، وقد ثبت بأن المقاومة الفلسطينية أقوى من جيش الاحتلال». وحول الدور المصري، أكد مشعل أنه «ليس هناك أية حساسية من التعامل مع أي دور بما في ذلك الدور المصري» ومكرراً رفض وقف إطلاق النار قبل فك الحصار عن غزة، مؤكداً، في سياقٍ آخر، أن «الأمة ستفرض على أمريكا تغيير سياستها».
وفي سياقٍ متصل، شدد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، رمضان شلح، على أنه «إذا كان أحد يراهن على أن المقاومة سينفذ سلاحها وتأتي راكعة أقول لهم: اختصروا الطريق فهذا الرهان خاسر». وحول التهدئة، أكد شلح أنه «حتى الآن لم تنضج الأمور إلى بلورة اتفاق لوقف العدوان على قطاع غزة يمكن أن أفصح عنه»، موضحاً أنه «لم يُبذل أي جهد حقيقي منذ البداية يمكن أن يوصل إلى وقف العدوان».
من جهة أخرى، أكد نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أبو أحمد فؤاد، أن «الجبهة على اتصالات مستمرة مع مختلف القيادات الفلسطينية، وعلى رأسها حركتي حماس والجهاد من أجل الوصول لموقف موحد من التهدئة» معقباً: «نحن بصراحة ووضوح لا نريد وساطة أمريكية ولا وساطة تركية، نحن نريد لأمتنا أن تقف لجانبنا رسمياً وشعبياً، ونريد أيضاً لمصر أن تستعيد دورها».
هذا، وأصدرت «القوى الديمقراطية الخمس في فلسطين» (الشعبية، الديمقراطية، حزب الشعب، المبادرة الوطنية، فدا) بياناً مشتركاً أكد على ضرورة «الدعوة الفورية لاجتماع الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية، وبلورة موقف فلسطيني موحد، ومتابعته بشكلٍ مشترك في إطار الجهود السياسية التي تتواصل لوقف العدوان».
إلى ذلك كرر رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، قوله «إننا سنتوجه إلى أي مكان بالعالم لوقف العدوان الإسرائيلي». مؤكداً: « نحن نعلم أننا لا نملك قوة الطائرات والمدفعية لكننا نملك ما هو أقوى من قوة النار والحديد والغطرسة، نملك قوة الحق والعدل».