عرض العناصر حسب علامة : سد زيزون

إحراق الأوراق الثقافية: سد زيزون الثقافي

بعد انهيار سد زيزون مباشرة، راح الكثير من الأشخاص يتخوفون من انهيارات مماثلة في عدد من الأبنية والصروح والقطاعات السورية المختلفة، وأطلقت العديد من النداءات  للحؤول دون الحصول على عدد آخر من السدود المنهارة ليصبح لدينا سد زيزون اقتصادي، سد زيزون صحي، سد زيزون اتصالاتي، سد زيزون كهربائي، سد زيزون تعليمي وتربوي، سد زيزون زراعي، سد زيزون صحافي  السد الذي غطى خبر انهيار سد زيزون الأصلي بعد ساعات طويلة من تغطيته من كل وسائل الإعلام العربية، سد زيزون أخلاقي وغيرها من السدود التي بحاجة إلى ترميم عاجل.

كارثة «سد زيزون» تقرع ناقوس الخطر.. وتتطلب اصلاح اقتصادي حقيقي شامل

النهب والفساد.. يدمران السدود والبلاد!
يقارن البعض بين كارثة شرنوبل سابقاً، في الاتحاد السوفييتي، وكارثة سد زيزون مؤخراً في سورية، وقد يقصد من هذه المقارنة، الإيحاء بأن الكارثة الأولى كانت فاتحة لانهيار الاتحاد السوفييتي وقد تكون الثانية كذلك بالنسبة لسورية.

كارثة زيزون: المواطن يدفع، المواطن يخسر!

لم يكن انهيار سد زيزون الذي تناولته الصحف ووسائل الإعلام تحت اسم «كارثة 4 حزيران»، الكارثة اليتيمة التي ألقت بأحمالها على مواطني هذا البلد، وإن كانت المباشرة، والأوضح  فطاقة البحيرة التخزينية في استيعاب المياه تجاوزت طاقة أهالي المنطقة على احتمال الوضع الخطر، قبل أن ينفجر السد، وتنفجر معه حكايات الفساد والهدر، وهناك من يعد الضحايا والخسائر من أبقار وأغنام و... أرواح!

تكهفات «تل سلحب» تنذر بوقوع كارثة إنسانية مروّعة!

ترتفع الأصوات الغيورة المخلصة قبل وقوع كل كارثة منبهة من الحدوث الوشيك للنكبات والكوارث، لكن هذه الصرخات غالباً ما تذهب أدراج الرياح، ولا تجد من يأخذها على محمل الجد، فتتلاشى في الفراغ كأحلام الفقراء بالعيش الكريم..

قراءة هادئة في تقرير فني: سد زيزون... انهيار وضحايا من المسؤول؟

أتيح لي الاطلاع على تقرير اللجنة الفنية المشكلة بموجب الأمر الإداري رقم بلا/ تاريخ 5/6/2002 الصادر عن السيد معاون وزير الداخلية رئيس لجنة التحقيق بحادث انهيار سد زيزون، والتي ضمت العديد من الاختصاصيين من جامعة دمشق وحلب ومؤسسات أخرى.

بين الكارثة والتنظيم.. قرية «المشيك» بلا هوية

قرية «المشيك» الواقعة على طريق عام جسرالشغور- دمشق، هي إحدى ضحايا سد زيزون الذي انهار عام 2002، والحي الجنوبي منها كان تابعاً لبلدة الزيارة في منطقة الغاب، وتم ضَمّه إلى قرية المشيك عندما وضع لها مخطط تنظيمي قبل الانهيار. هذه القرية أصبحت رسمياً بعد الانهيار بلا وجود، فقد تم إلغاء المخطط التنظيمي للقرية، إذ اعتبرت منطقة كوارث، بناء على اجتماع لجنة الطوارئ التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء، لتبدأ رحلة المعاناة والضياع لأهالي القرية الذين يعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتربية الماشية. إلا أن عدداً من الأهالي، الذين يملكون بيوتا صغيرة أو تهدمت بيوتهم، رحلوا إلى قرية زيزون المشيدة حديثاً، وبقيت ثلاثون أسرة لم تتضرر بيوتهم، يسكنون في بيوت عربية واسعة، وبعضها طابقي تقطنه أكثر من أسرة، وهم مهددون بالترحيل باعتبار المنطقة اكتسبت صفة العشوائية، وعرض على الأهالي استلام شقق سكنية في قرية زيزون الحديثة، ولكن الشروط المجحفة منعتهم من الانتقال إلى القرية المذكورة، فمن كان يملك بيتاً مساحته 200 متر مربع، يحصل على شقة مساحتها 120 متر مربع،  ومن كان يملك بيتا مساحته 300 متراً مربعاً، وتسكنه أكثر من أسرة، يحصل أيضاً على شقة واحدة لتسكن أسرة وتشرد أخرى. علماً أنه لن يحصل على شقة إن لم يهدم بيته السابق بيديه، وقد فعل البعض من الأهالي ذلك، ليندموا بعد أن ابتعدوا عن أراضيهم ومصدر رزقهم.