عرض العناصر حسب علامة : التصحر

تأثير متبادل بين التصحر والزراعة تضارب القوانين ومعالجة الأخطاء القديمة بأخطاء جديدة

وردت إلى «قاسيون» شكوى من المواطنين في البادية السورية بشأن القوانين المجحفة وغير المدروسة حول منع الزراعة الحقلية والشخصية التي يعتاش منها الكثير من المزارعين في البادية، وهي ليست وليدة اليوم أو الأمس القريب، بل تراكم عشرات السنين حتى وصلت إلى ما هي عليه. ويقولون إن الظروف المعيشية القاسية التي تحملها المواطنون خلال ربع قرن ونيف لم تكن ظروفاً عادية مؤقتة، بل مستمرة ومتصاعدة،

منطقة الجزيرة المعطاء.. وأخطار التصحر والفقر

من المعروف لكل الجهات المسؤولة أن منطقة الجزيرة السورية من المناطق الأساسية التي تنتج الحبوب والقطن, وتؤكد مصادر وزارة الزراعة لعام 2005 (أي قبل بروز مشكلة الجفاف وقبل قرارات الحكومة برفع سعر المازوت والسماد), أن مجموع المساحة التي زرعت قمحاً في سورية كلها وصل إلى 1,903,826 هكتاراً, وكان الإنتاج 4,669,000، وفي العام نفسه كانت المساحة المزروعة قمحاً في منطقة الجزيرة 820,746 هكتار، وكان الإنتاج 1,602,751 طن من القمح, مما يدل أن نصف المساحة التي زرعت قمحاً في سورية هي في الجزيرة, بما يعادل ثلث إنتاج سورية الكلي من القمح .

خطة لخمسين عاماً لإنقاذ نباتات سورية

تعرض الغطاء النباتي إلى تعديات عدة أدت إلى زيادة التصحر وذلك بسبب عوامل طبيعية كتوالي سنوات الجفاف وانخفاض معدلات الهطول المطري لسنوات عديدة ولأسباب ناتجة عن نشاطات الإنسان المتعددة كقطع الأشجار وخاصة على المنحدرات الجبلية والهضاب والبوادي أو حرائق الغابات. كما أن التلوث الصناعي والرعي الجائر في السهوب والبوادي وزيادة الحمولة الرعوية لعب دوراً سلبياً كذلك.

التصحر والأمطار الطينية!

أخذت سورية في السنوات الأخيرة تشهد الكثير من التبدلات والتغيرات المناخية التي تشير بشكل لا يقبل الشك إلى مدى الضرر البيئي الخطير الذي تعرضت له البلاد خلال العقود القليلة الماضية.

بعيداً عن خطط الاستخدام المستدامة مياه الشرب بين تفاقم الجفاف وهواجس البدائل

يواجه الشعب السوري اليوم تحدياً استراتيجياً خطيراً، يتجدد ويكبر على مر السنوات، ويتمثل في الندرة أو النقص الحاد في مياه الشرب، ومن كان لا يعاني اليوم من نقص المياه سيعاني منه قريباً بالتأكيد، فقد بينت دراسة معدل الموارد المائية المتجددة السطحية والجوفية في الأحواض المائية في سورية، والتي تقدر بحوالي عشرة مليارات متر مكعب سنوياً، وفي ضوء الاستخدامات الحالية للمياه التي تغيب عنها برامج التطوير والتحديث والبحث عن مصادر بديلة، أن سورية تعاني من عجز مائي كبير، وخاصة في أحواض أساسية مثل بردى والأعوج واليرموك والخابور.

أكياس النايلون في قفص الاتهام

بدأت الحملة الوطنية السورية الكبرى ضد أكياس النايلون، حيث صرحت وزيرة البيئة لوسائل الإعلام منذ فترة، بأنها ستحارب ظاهرة أكياس النايلون حتى النهاية، مشيرة إلى مدى فداحة تأثير هذه الأكياس على الصحة العامة والبيئة، وخصوصاً بعد انقراض ونفوق عدد كبير من الحيوانات البحرية والبرية.. والحقيقة أن اهتمام وزارة الدولة لشؤون البيئة بمثل هذه القضايا البيئية أمر مهم ومشجع، لكن الأهم هو أن تقترن الأقوال بالأفعال، وهذا يتطلب تضافر جميع الجهود المحلية، وفي مقدمتها الجمعيات البيئية الأهلية والحكومية في سبيل الوصول إلى الغاية المطلوبة، أي بيئة نظيفة وسليمة في سورية، أما أن تبقى هذه التصريحات في نطاق البرتوكولات والمؤتمرات الاستعراضية، فهذا يعني بأننا سنبقى في المربع الأول نراوح في مكاننا.