في العيد.. الخبز أغلى والكهرباء أسوأ والمواصلات أردأ!

في العيد.. الخبز أغلى والكهرباء أسوأ والمواصلات أردأ!

برغم كل الإعلانات الرسمية عن جاهزية الجهات العامة بمؤسساتها وفعالياتها وخدماتها خلال أيام العيد، إلا أن الواقع أثبت زيف هذه الادعاءات!

فقد وصل سعر ربطة الخبز إلى 5000 ليرة في بعض المناطق خلال أيام العيد من خلال السوق السوداء التي زاد نشاطها استغلالاً وفساداً، بسبب برنامج العمل المتناوب الذي وضع للمخابز، وبسبب برنامج توزيع المخصصات لأصحاب البطاقات وفقاً لأيام الأسبوع، وبسبب الازدحام على المخابز العاملة!
وعن وعود تحسن الكهرباء خلال أيام العيد فقد ذهبت أدراج الرياح، بل كان الوضع أسوأ مما كانت عليه قبل ذلك، فساعات القطع تزايدت بدلاً من أن تتناقص، على الرغم أن الكثير من الفعاليات الاقتصادية كانت مغلقة خلال عطلة العيد، ما يفترض الاستفادة من وفر استهلاكها، لكن العكس تماماً هو ما جرى، فساعات القطع في دمشق وصلت إلى 6 قطع مقابل ساعة وصل واحدة، وفي ريف دمشق كان الوضع أسوأ من ذلك، وكذلك في بقية المحافظات!
أما المواصلات فحدث بلا حرج عن سوئها وترديها خلال أيام العيد، فالكثير من خطوط المواصلات أصبحت شبه متوقفة ومشلولة، والازدحام على الطرقات وفي مراكز الانطلاق كان على أشده، مع تزايد عوامل الاستغلال من قبل بعض السرافيس العاملة على هذه الخطوط، ومن قبل التكاسي والتكسي سرفيس، وخاصة خلال ساعات المساء والليل!
على ذلك، فالعيد لم يعد كما هو مفترض منه فرصة للتواصل والتراحم والزيارات الأسرية والعائلية والصداقات، فحال الانكفاء تزايدت خلاله بسبب انعدام المواصلات، بالإضافة طبعاً للأسباب الاقتصادية المعيشية الضاغطة على الجميع!
المنغصات لم تقف عند حدود تردي وسوء الخدمات أعلاه، فقد تزايدت عوامل الاستغلال السعري على السلع والمواد الاستهلاكية خلال أيام العيد من قبل بعض المحلات باعتبارها منفردة بالفتح ولا منافس لها، ما أتاح لها أن تفرض أسعارها كما يحلو لها استغلالاً لحاجات المواطنين!
حتى زيارة القبور أصبحت مكلفة، فربطة الآس تراوح سعرها بين 2000-3000 ليرة بحسب حجمها ونضارتها، وبحسب وقت الزيارة ومكان المقبرة!
وما يسجل بهذا الجانب أيضاً، أن الكثير من المحتاجين بهذا العيد افتقدوا للأضاحي التي جرت العادة أن يتم توزيع حصصها عليهم، فقد تناقصت أعداد المقتدرين الذين اعتادوا على توزيع أضاحي العيد على ما يبدو، مقابل تزايد أعداد المفقرين والمحتاجين!
ولعل ما يسجل كنقطة إيجابية بهذا العيد هو تراجع أصوات الألعاب النارية المزعجة، مع ما كانت تسفر عنه من حوادث مؤسفة، لكن ذلك لم يحُل دون وجود مزعجات أخرى، تمثلت بتسجيل بعض الإصابات بين الأطفال في ساحات العيد!
كذلك كان من اللافت والمزعج تزايد أعداد الدراجات النارية في الشوارع، بسرعتها الزائدة ورعونة سائقيها، حيث كانت تؤجر هذه الدراجات للشباب وللفتية الصغار أيضاً خلال أيام العيد، مع استمرار ازعاجاتها طيلة ساعات الليل بأصواتها المرتفعة والمزمجرة أيضاً!
كل ما سبق، توازى مع الغياب شبه التام لدور أجهزة الرقابة والمتابعة الرسمية، التي كان من المفترض بحسب الإعلانات الرسمية أنها مستنفرة وبجاهزية عالية!

معلومات إضافية

العدد رقم:
1129
آخر تعديل على الأربعاء, 19 تموز/يوليو 2023 20:48