محافظة دمشق.. كشف غير المستور
خلال اجتماع مجلس محافظة دمشق الاخير نهاية الأسبوع الماضي، أكّد أحد أعضاء المجلس قيام أحد رؤساء البلديات بطلب مبلغ مالي مقابل تركيب الطاقة الشمسية بشكل مخالف، وأن المخالفة تعود بعد 24 ساعة من إزالتها، وأكّد أيضاً أنه لم يكن يُتخذ أي إجراء بحق رؤساء البلديات سوى تبديل كراسيهم ونقلهم من منطقة إلى أخرى، الأمر الذي يزيد من المخالفات.
هذا وكشف أحد أعضاء المكتب التنفيذي خلال جلسة المحافظة عن وجود تقصير واضح لدى البلديات على صعيد مكافحة الإشغالات، وسط وجود حالات جباية من البعض في ظل انتشار حالات استغلال وتعدٍ على الأملاك العامة على الأرصفة والطرقات والأسواق والشوارع، وأكّد وجود حالات فساد لدى عدد من البلديات، مؤكداً وجود معاناة كبيرة لدى المواطنين، لافتاً إلى أنه لم يحرر أيّ ضبط بحق البسطات على الإطلاق.
لا جديد يذكر ولا قديم يعاد
لطالما كان انتشار الفساد والجبايات إحدى أكبر المشاكل التي يواجها السوريون، الأمر الذي لم يعد خافياً على أحد، والمحافظة ليست استثناءً في ذلك!
فكثيرة هي النقاط التي تمت إثارتها خلال اجتماع مجلس المحافظة الأخير، وكثيرة هي الإدانات التي سيقت بحق القائمين على أمر الخدمات العامة في المحافظة، وبحق أجهزة الرقابة، وآليات المحاسبة على المخالفات.
فبحسب تصريحات أحد أعضاء مجلس المحافظة أيضاً «أن عدداً من محال الحلويات في منطقة الميدان يُتقاضى منها مبالغ مقابل إشغال الأرصفة، متسائلاً: أين الرقابة على الإشغالات والبسطات المنتشرة بكثرة في العديد من المناطق».
فانتشار المخالفات أصبح أوسع من أن يحصر، وفي العديد من المجالات، أحدها: إشغال الأرصفة التي لم تعد تتسع للمارة، بحيث أصبح تقريباً لكل مخالفة المبلغ المعلوم من الرشاوى بغية غض النظر عنها، حتى أصبح الأمر شبيهاً بدفع أجارات سنوية لإشغال الأرصفة والطرق العامة.
وقد طلب مجلس المحافظة من مديرية الأملاك إعداد مذكرة تفصيلية فيما يخص الأشغالات العامة والتجاوزات التي تقوم بها المحال بما في ذلك المولات، على أن يعد مقترحاً للموضوع يعرض على المكتب التنفيذي.
وكذلك جرى الحديث عن صيانة الشوارع وتزفيتها، وعن التأخر بالسكن البديل في مشروع «ماروتا سيتي»، وعن واقع الكهرباء، وغيرها الكثير من النقاط الأخرى.
تبرئة للذمة
ربما ما تم طرحه من قضايا قديمة مستجدة خلال الجلسة الأخيرة لمجلس محافظة دمشق مرتبط بحضور المحافظ الجديد لهذه الجلسة، فقد كانت فرصة لإعادة طرح الكثير من القضايا والمشاكل المزمنة دون حلول أمام المحافظ الجديد.
وربما أيضاً ارتباطاً بموعد انتخابات الإدارة المحلية الذي اقترب، كتبرئة للذمة ليس إلا!
يشار الى أن المحافظ توعّد أن يتم تنشيط جميع القطاعات وتعزيز الاستثمارات والتشدد بقمع المخالفات.
فهل سنرى متغيرات إيجابية تصب بمصلحة المواطنين في دمشق بعد كشف غير المستور أعلاه؟
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1081