جرائم قتل وموجة ثالثة للوباء في القامشلي!
موجة ثالثة من الوباء تضرب مناطق الشمال الشرقي، وجرائم قتل بشعة في القامشلي، وارتفاعات جديدة لأسعار المواد الغذائية كالخضار والفواكة عشية الحظر الكلي والجزئي.
حظر كُلّي وجزئي في الجزيرة
سجلت حالات الإصابة بذات الرئة اللا نموذجية التي يشتبه بأنها وباء كورونا الجديد «كوفيد- 19» ارتفاعات جديدة في مدينة القامشلي.
فالمشفى الوطني في القامشلي مليء بحالات الإصابة، ويقول الأهالي بذعر: إن الوباء ينتشر، ويجري الحديث عن الموجة الثالثة في الأوساط الشعبية. ويقول بعض الأطباء: إن التجمعات التي حدثت بمناسبة أعياد الربيع وغيرها من التجمعات قد ساهمت كثيراً في الانتشار الجديد للفيروس. ويجري الحديث عن انتشار مماثل للفيروس في مدينة الحسكة.
فحسب بعض الأرقام المتداولة على وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية، وصلت حالات الإصابة التي جرى الإبلاغ عنها إلى مئات الحالات (كل موقع أو وسيلة إعلامية نشرت رقماً خاصاً بها). وكذلك الوفيات وصلت إلى العشرات. ولا توجد أرقام دقيقة يمكن الاستناد إليها.
وصدر قرار عن الإدارة الذاتية نقلته وسائل إعلام مختلفة، ويفرض هذا القرار حظراً كاملاً على مدن الحسكة والقامشلي والرقة، بالإضافة إلى حظر جزئي في بقية المناطق، مثل: عامودا والدرباسية وغيرها، وذلك اعتباراً من تاريخ 6 نيسان الحالي، ويستمر الحظر الكُلّي والجزئي لمدة أسبوع كامل.
قرار إجراءات الحظر الكلي والجزئي، سمح للأهالي بالحركة والتنقل في المناطق المشمولة بالحظر الجزئي بين الساعة السادسة صباحاً وحتى الساعة الرابعة مساءً. كما فرض القرار إغلاق جميع المقاهي والمطاعم والأسواق الشعبية والمدارس والمعاهد والجامعات والمعابر الحدودية، ومنعت كافة أنواع التجمعات. وسمح القرار للمطاعم بالعمل على الطلبات الخارجية. كما استثنى القرار الحالات الإنسانية والمرضى والطلاب وحركة التجارة والأفران وأسواق الهال والمستشفيات والصيدليات ومحطات الوقود ومحلات المواد الغذائية والفرق الطبية والإعلامية من الحظر. وفرض القرار غرامة 1000 ليرة سورية على كل ما يخالف قرار وضع الكمامات في جميع الأماكن.
ويتساءل المواطنون: كيف سيواجهون ظروف الوباء الجديدة في ظل التردي المتسارع والكارثي لمستوى المعيشة؟ وفي الوقت نفسه يجب التصدي لانتشار الفيروس والالتزام بالإجراءات!
جرائم قتل في القامشلي
شهدت مدينة القامشلي وبعض القرى القريبة منها عدة جرائم قتل خلال الأسبوع الماضي ذهب ضحيتها العديد من الأشخاص.
وكانت الخلافات الشخصية حول الملكية قد انتهت إلى مقتل عدد من الأشخاص في مجموعة من جرائم القتل البشعة التي هزت مدينة القامشلي والقرى القريبة منها.
وكباقي المناطق السورية، كان للقامشلي حصتها من ارتفاع منسوب الجرائم في البلاد بشكل عام. وهذا الارتفاع هو أحد نتائج الأزمة وسوء الأحوال المعيشية، الذي يؤدي في أحد أوجهه إلى انتشار الظواهر الاجتماعية السيئة والجرائم البشعة والمخدرات والسرقات وغير ذلك.
ارتفاع أسعار المواد الغذائية
سجلت مختلف المناطق الشرقية، مثل: القامشلي والحسكة وعامودا وغيرها ارتفاعات جديدة لأسعار المواد الغذائية، مثل: الخضار والفواكه وغيرها.
ويقول سكان هذه المناطق: إن الارتفاع الأخير في سعر صرف الدولار أمام الليرة بالإضافة إلى إغلاق المعابر قد سبب الارتفاع الأخير في أسعار المواد الغذائية، بالإضافة إلى تأثير مجمل الأوضاع العامة في كامل البلاد. وجاء الارتفاع الأخير في الأسعار، في وقت تستعد فيه الإدارة الذاتية لفرض حظر كُلّي في الحسكة والقامشلي والرقة وحظر جزئي في باقي المناطق.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1012