بلا رحمة وبلا ضمير... خَلو الشعب جوعان وفقير!
دارين السكري دارين السكري

بلا رحمة وبلا ضمير... خَلو الشعب جوعان وفقير!

إنك تقدر تتعايش مع وجعك وقهرك ومعاناتك هيك ببساطة... ما فيك..

إنك تقدر تضل متحمل الذل- الإهانة- يتّاكل حقك قدامك وما تعمل شي... كمان ما فيك...
إنو توصل فيك الحالة للجوع ويجوعوا ولادك وتضلك ساكت... كمان ما فيك...
وبالنهاية ما حدا فينا بيختار طريقو كلو شوك!!
نقلاً عن قصة حقيقية صارت مع أحد المواطنين.. بيقول هل المواطن:
«شفت بهل التلفزيون على أحد القنوات السورية إنو الحكومة منزلة أسعار السلع بالصالات التابعة إلها... والله ما كذبت خبر... قمت وشفت شو بقيان معي مصاري، وقعدت أنا وهل المرا كتبنا كم غرض لازمينّا من أساسيات المطبخ ونزلنا... الصدمة الكبيرة يلي صارت هيّ الأسعار يلي شفناها بالمؤسسة التابعة إلون.. لك الأسعار مالها علاقة بالتلفزيون!!! لك ولادي عبالون «تونا» شفناها بالتلفزيون من 2400 لـ 3000 حسب نوعيتها.. شفناها ع الواقع من 3400 وأنت طالع... أي عم يتسلوا بتجويع الناس؟؟!!»
بيقول المتل «إن لم تستحِ فافعل ما شئت».. وبعد هل القصة هي صرنا منعرف تماماً ع مين بينطبق هل المتل..
الأسعار يلي عم تنتشر مالها أساس على أرض الواقع....
بتشوف الأسعار ع التلفزيون شي.. بتنزل بتلاقيها ع أرض الواقع شي تاني تماماً...
في واحد من هل المواطنين قال... «الحياة قصيرة يا صديقي.. متل حبل كذب الحكومة وهيّ عم تحاول توفرلنا كلشي وبأرخص الأسعار»..
مفكرين أنو ما في عنا مواد وسلع؟؟؟ لاء في عنا وكلو رخيص بس هنن يلي عم يرفعوا كلشي...
مفكرين الحصار والخنقة الاقتصادية آكلين همها جماعتنا؟؟ لاء أبداً مستفيدين منها وكلشي عم يصير علينا- علينا نحن كمواطنين وهنن متل فرج الله عم يستغلوها لصالحون...
كان جماعة الفوق صاروا يتراهنوا على جوع وقهر المواطن المغلوب ع أمرو يلي عاش بفضل طمعون تحت..
مين بيعمل مصيبة أكتر من التاني؟ ومين بيديقها وبيخنق هل المعتر أكتر من التاني؟ ومين يلي رح يقصفلوا عمرو لهل المشحر قبل التاني؟
لك نحنا هون شوية عالم مالا عايشة عم تتفرج ع شوية عالم عايشة... إي وهيك والله...
بس بحياتكون لا تراهنوا ع حياة هل الشعب...
هاد الشعب المتحملكون ومتحمل سرقتكون ونهبكون...
هاد الشعب يلي موتّوه وموتوا كلشي جواتوا...
هاد الشعب يلي خليتوه يركض يركض وما يلحق شي ولا يكفي حالوا بأي شي..
هاد الشعب يلي مصيتوا دموا وعم تصفوه ع النقطة...
هاد الشعب يلي عايش من قلة الموت.. ولك صار مشتهي الموت لأنو أرحم منكون ومن عمايلكون...
بس لا تنسوا أنو هاد الشعب يلي ما عاد عندو شي يخسروا بيخوّف.. بيخوف كتير.. لأنو جوعان ومُنهك ع الأخير.. والجوع والتعب الروحي بيفجرو صاحبون... فما بالكون شعب بأكلموا؟؟
وصلت الفكرة؟؟

معلومات إضافية

العدد رقم:
1012