السعر فوووق... والشعب ع الله!!!
بيقولوا «الجوع كافر»..
ويلي قال هل الشي كان عرفان ضمنياً شو البُعد تبع هل الحكي...
غلاء أسعار يعني أجور لا تكفي.. يعني أجور قليلة.. يعني الركض للعمل المتزايد خوفاً من الجوع.. يعني قوت لتموت.. يعني ما عاد في تقدم ولا عاد في حضارة ولا عاد في مخ لحتى الواحد يأبدع ويقدم لبلدو فعلياً!!!!
دوبو هل الواحد يشتغل متل الـ «شطور» ليل- نهار كرمال يأمن أساسيات الأساسيات من الأساسيات الحياتية....
يمكن!!!
إذا عملوا حالون هل المحتكرين والتجار الجشعين إنون شبعوا شوي.. ورفعوا أيديهون عن هل الأسواق.. فبتنزل رحمة الله ع العباد المغلوب ع أمرها وبيصيروا يحسنوا عنجد يحسوا شوي بالشبع.. وبيحسنوا يأمنوا الأساسيات ع بشكل أفضل إذا بدكون!!
بس كلو «يمكن» مو أكتر!! لأن هدول الحيتان ميؤوس منهم..
مين عم يرفع الأسعار؟؟؟
وقت أيا شخص بينزل ع الأسواق ليتبضع حتى ولو يومياً، بتصيبوا حالة من الذهول...
وحالة الذهول يا عيوني بتعني: عدم وجود حالة الإدراك الحرجة ودرجة الوعي، حيث أن المنذهل «يعني هاد الشخص يلي صابتوا حالة الذهول» لا يستجيب لأيّ من المنبهات إلّا بعض المنبهات الأساسية، مثل: الألم...
والألم يلي بيصيب المواطن السوري يلي نزل ليجيب أرخص طبخة ممكن تكلفوا اليوم- هو وجع بالقلب ووجع بالجيبة...
يعني عادي كتير اليوم تشوف عالم عند الخضرجية والسمانة.. ولك حتى بالصالات يلي بتبيع بنص جملة- عم يقولوا «أاااخ يا قلبي... شو هل الأسعار هي؟؟؟»..
بالرغم من كلشي قدمتو الدولة ع أساس كرمال مصلحة المواطن.. وكرمال تأمنلوا احتياجاتوا بسعر تنافسي مع السوق السودا..
إلا إنو الترويج يلي عملتوا الدولة لحالا «باء بالفشل»..
لأنو الواقع ورجا العالم كلو.. بأنوا الحكومة مالا مهتمة حقيقةً بضبط الأسعار... وفوق كل هاد صارت مصلحتا من مصلحة التجار والحيتان..
لا وفوقها دعمتون وصارت الراعية الرسمية إلون.. وما دعمت المواطن العادي المغلوب ع أمروا...
وغير هيك... صار كلما بدون يرفعوا سعر سلعة بيعملولا ترويج بإنوا رح يأمنوها بسعر أقل وإلخ..
وبعدا بقدرة قادر بيصير في عقوبة مدري احتكار مدري شو بيطلع معون من ذرائع ترللي لحتى يوصلوا لهدفوا ويرفعوا السعر متل ما بدون...
وبالنهاية ما رح ننسى سيرة هداك المقوص الأخضر يلي حجتون الأولى والدائمة مع بقية الحجج يلي بيخترعوها..
السعر فوق.. والشعب تحت!!!
«شو بتكلف الطبخة الفلانية اليوم؟»..
هاد السؤال يلي صار ع لسان الكل، شو بتكلف الطبخة اليوم؟؟؟
إذا أجينا وحسبنا سعر طبخة الزيت البسيطة يلي المعتر كان يعتمد عليها.. منلاقيها صارت بتكلف هديك الحسبة!!
مثلاً: رح نحسب سعر طبخة «فول مقلى بالزيت».. ما رح نقول رز بفول لأنو بدو لحمة... لأنو اللحمة منسية عند الشعب بعد ما وصل سعر الكيلو الغنم لحدود الـ 30 ألف في بعض الأماكن!!!
كيلو الفول الأخضر بحدود الـ 2500 ل. س، جرزة الكزبرة بـ 200 ل. س، بدو توم بحدود 1000 ليرة لأن كيلو التوم بـ 8000 ل. س، بدو زيت بحدود 1000 ليرة كمان لأن لتر الزيت بحدود الـ 13000 ل. س، كيلو اللبن بـ 1300 ل. س.
وطبعاً ما رح نقول إنو بدها فليفلة خضرا قدامها.. لأنو العالم عم تختصر بشكل كبير من الخضار..
يعني مجموع بحدود الـ 6000 ل. س!! طبعاً مع التشيير إنو إذا كان الفول مفرز يعني «مونة» أو بلاستيكي من السوق.. بس فعلياً طبخة الزيت اليوم بتكلف هيك!!
وإذا بدنا نعمل معكرونا باللبن... كأبسط مثال كمان...
سعر كيلو المعكرونة بحدود الـ 4000 ل. س، كيلو اللبن بـ 1300 ل. س وهاد رح نعتبر إنو عنا طحينة وتوم بالبيت ومالنا بحاجة نشتريها من برا..
بيطلع معنا كلفة طبخة بسيطة كتير ما بتشبع بحدود الـ 5300 ل. س إذا احتجنا لكيلو واحد من المعكرونة واللبن مو كيليين!!!
يعني كأسخف مثال: 5300 باليوم لوجبة وحدة بس... والغالبية اختصروا عدد الوجبات وخلوهن وجبة مو تنتين أو تلاتة يا سمح الله يعني بالشهر بحاجة...
5300×30= 159000 ل.س
براتب موظف حكومي 60 ألف ل.س بس!!!
عملنا هل الحسبة البسيطة لتعرفوا كمية الكفر يلي عم تصير بحق شعب بأكمله من دون لا رحمة ولا شفقة ولا تأنيب ضمير حكومي ولا للتجار حتى...
الحلول بسيطة...
الحلول للحد من ظاهرة الجوع والكفر يلي غطت سورية كلها بسيطة كتير...
الشبع.. الشبع.. يعني لازم بالبداية نخلص من هدول الحيتان والتجار والسماسرة الكبار وكل جشع وتاجر حرب وأزمة ساهم وساعد بتجويع شعب بأكملوا.
يعني مختصر الحكي والشرح... ما في حلول إلّا إنو فعلاً الدولة تعمل كرمال المواطن الجوعان وتسيطر بشكل جدّي على موضوع الأسواق والتلاعب بالأسعار وتعمل ضبط وتقدم للمواطن شي فعلي وملموس لحياتو ومعيشتو..
لك المواطن اتحمل بما فيه الكفاية.... بس هاد التحمل الطويل والاحتقان المتراكم بيفجر يلي بعمروا ما انفجر...
يعني يا محلى الكفر..
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 1009