ارتفاع الخضار الأساسية بنسب تفوق 30%

ارتفاع الخضار الأساسية بنسب تفوق 30%

خلال الأسبوعين الماضيين شهدت أسعار الأغذية الأساسية في السوق السورية ارتفاعات كبيرة نسبياً، وهذه المرّة ليست أسعار المواد المستوردة... إذ استقر سعر الرز والسكر والزيت النباتي نسبياً، ولكن ارتفعت أسعار مجمل الغذائيات المنتجة داخل البلاد: الحليب والألبان ومنتجاتها، الفروج مجدداً، وزيت الزيتون، والأهم الخضار الأساسية البندورة والبطاطا والخيار والكوسى وغيرها.

أتت ارتفاعات أسعار هذه الأخيرة بنسب قاربت 30% وزاد كل كيلو بأكثر من 150 ليرة تقريباً. 

الأسباب عديدة... منها طبعاً أزمة المحروقات وصعوبات النقل، ولكنها لم تنعكس على كل المنتجات الغذائية بالمستوى ذاته الذي ارتفعت فيه أسعار الخضار! لكن يبدو أن أكثر الأسباب تأثيراً هو ما تبيّن لاحقاً من انفراجات (اقتصادية- سياسية) في فتح أبواب التصدير للأردن والأهم سماح السعودية للشاحنات السورية بالعبور. 

تعود مسألة التصدير لتؤكد ما تثبته كل الوقائع السورية، فالتصدير الذي يجب أن يساهم بحل مشكلة الصناعة السورية، لا يفترض أن يتحول إلى (فرصة) لآخرين. إنّ كل (الانفراجات والأزمات) تتحول لمصلحة القلة ذات النفوذ على الموارد الأساسية. فالإنتاج الزراعي بجزء كبير منه مستلب (للشحّينة) أي كبار تجار التصدير، ولتجار الجملة في سوق الهال ومن يحصل على أتاوات منهم!

ارتفاع أسعار الخضار وقلةّ كمياتها المعروضة في السوق هو نقلة جديدة في الجوع السوري، ومكسب لهؤلاء!

معلومات إضافية

العدد رقم:
985