الأكلات الشعبية صارت ارستقراطية
دعاء دادو دعاء دادو

الأكلات الشعبية صارت ارستقراطية

بيقولوا من زمان المعتر بسورية ويلي دخلو ع قدو ويادوبو يكفي حالو ويكفي ولادو- إلو أشيا خاصة فيه... من الأسواق لمناطق العيش هييييك لنوصل للأكلات.. أو فينا نقول للقيم الغذائية...

لأنو يا تقبروا غيري القيمة الغذائية تبع المعتر غير القيمة الغذائية تبع الخواجا... طبعاً حكينا عن ما قبل الحرب...

الخواجا والمغلوب ع أمرو

يعني، المعتر ممنوع وعيب إنو ياكل نفس أكل الخواجات وأصلاً عيب يسمع فيهون لهل الأكلات....
متل ما بتعرفوا هل الطبقة الارستقراطية والمُخملية مو من ايمتها تاكل نفس أكل المعتر والمشحتف!
وبقي هل المغلوب ع أمرو عم يتغذى ع الأكلات الخاصة فيه وعم يحمد ربو إنو حسنان ياكل ببلد من زمان فيها نهب وسرقة وخيار وفقوس...
هيييييك لأجت الحرب.. وخلصت الحرب... وأجت الحرب الاقتصادية وما خلصت الحرب الاقتصادية... وما منعرف إيمت رح يشبعوا أبو بطون كبيرة- مفزورة من النهب والشفط ع أبو موزة....
لك الشفط تبعون مو بس للكبير والصغير- القريب والغريب- لك إذا بيصحلون يسرقوا حالون ما بيقصروا مندون مبالغة....
المهم، نحن اليوم بالنص التاني من 2020- يعني بنهاية السنة ومكانك راوح.... لا يا ربي منشان الكذب والحلال والحرام الوضع من سيء لأسوء..
بس الجديد بالموضوع، إنو زاد فقر وتعتير هل المشحر... والأكلات الخاصة فيه بطلّت خاصة فيه!!!
بمعنى، صفى فطورون- وجباتون- نقارشون مو إلون... للطبقة الارستقراطية... طبعاً مو بكيفون! غصب عنون وبالإجبار...
لك حتى ع صعيد المونة.... صفت من المنسيات لعائلات كتيرة بسورية للأسف... متل مونة المكدوس كونو هلق موسمو...
فقد باتت سعر المكدوساية الوحداواية في القرن الواحد والعشرين ما يقارب الـ500 للـ 1000 ليرة سورية... حسب الحجم ونوعية الحشوة طبعاً..
هاتوا خبروني، مين فيو يمون مكدوس بـ 2020 غير هديك الطبقة؟؟
لك حتى إذا ربة المنزل حاولت تقلل الكمية وتجيب مستلزماتها من دكاكين بحارات المسحوقين لأنو أرخص.. أو إذا حبت تجيب من المصدر وبالنخب التالت والعاشر... لك غالي غالي غااااااااااااالي...

أسعار أكبر من الجيبة

عندك سعر كيلو البيتنجان بيتراوح بين الـ 250 ليرة للـ 450 ليرة... بين الظرافة واللطافة- مطعوجة ولا سحبة وحدة... بلدية ولا حمصية ولا حموية!
أما سعر كيلو الفليفلة بحدود الـ 350 ليرة، وسعر كيلو التوم بحدود الـ 4500 ليرة، وسعر ليتر الزيت عندك من الـ3500 لـ 5000 ليرة حسب اسمو وجنسو وبأية بلد دارس يا عيوني....
وهلأ منجي ع المادة الأساسية للمكدوس يلي اسمها جوز... طبعاً كونها أساسية فهاد بيعني إنو ما فينا نستغني عنها.. وعندك سعر كيلو الجوز من الـ15000 ليرة لـ 20000 ليرة... طبعاً في مين صار يستعمل الفستق السوداني كبديل أرخص.. بس بغير طعمة أكيد..
وطبعاً متلو متل الزيت... عندك الأمريكي والأوكراني والبلدي والصيني والذي منو يا حبيباتي....
وهاد غير الغاز والملح يا حياتي
فبتقلولي إنو المونة والمكدوس للفقرا؟؟ لا و600 نبي.. يلي مالو معبي جيبتو منيح منيح بدو يضل متل الأغلبية بسورية... عم يحلم ويتذكر الطعمة تحت سنانو... بس ما في أعتر من هدوليك الولاد المعترين يلي أجو بالحرب... كيف فيون يستدركوا الطعمة مندون ما يدوقو؟
وصلنا لوقت صرنا نحكي فيه عن يلي عم نشتهيه وما قادرين نوصلو... صرنا بوقت ما فينا ناكل إلا بحلمنا ومنامنا أو بذكريات الطعمة يلي علقانة بتمنا...
الغلا هد الكل... جوّع الكبير والصغير... فقّر أكتر ما كان في فقر بالأساس...
هاد الشي مين المسؤول عنو؟؟؟ مين يلي بدو يعوضنا عنو؟؟؟ مين اللي لازم يدفع تمنو؟؟؟ أكيد مو نحن... حاجتنا لأنو...
وأكيد كلنا منعرف مين!.

معلومات إضافية

العدد رقم:
985
آخر تعديل على الإثنين, 28 أيلول/سبتمبر 2020 13:44