حي الطويل في صحنايا.. مشكلة حياتية بحاجة لحل سريع
يعاني قاطنو حي الطويل في مدينة صحنايا، من استمرار قطع المياه، حيث قال بعضهم إن القطع مستمر منذ شهر تقريباً، بينما لم تعان بقية الأحياء من هذه المشكلة، علماً أن المواعيد المتعارف عليها لوصل المياه هو يومان في الأسبوع فقط، وهي مجحفة وغير كافية أصلاً.
المشكلة، بحسب بعض الأهالي، تم عرضها على مسؤولي وحدة المياه في البلدة، على شكل شكاوى فردية خلال الفترة القريبة الماضية، والذين وعدوهم بحلها يوم الأربعاء، أي البارحة، لكن لم تسفر الوعود عن نتيجة إيجابية، فالمياه ما زالت مقطوعة، والمعاناة ما زالت مستمرة.
بعض الأهالي قال إن جزءا من المشكلة سببه كثرة المزارع والمسابح في المنطقة، فطبيعة هذه المنشآت تستهلك الكثير من المياه بغايات الترفيه، ليبقى الأهالي معوزين لمياه الحياة.
أما الأسباب الأخرى فهي اللامبالاة والاستهتار من الجهات المسؤولة عن هذه المشكلة المزمنة، وحدة المياه والبلدية ومحافظة ريف دمشق طبعاً، وهذا وذاك من الأسباب لا يغيب عنها بعض أوجه الفساد طبعاً.
الترجمة العملية لاستمرار هذه المشكلة هو ما تتكبده الأسر لقاء تعبئة المياه من أصحاب الصهاريج استغلالاً لحاجاتهم، كبديل لا غنى عنه اضطراراً.
إحدى ربات الأسر، عدد أفرادها ٤ فقط، قالت إن تكلفة تعبئة ٧ براميل هو ٣٠٠٠ ليرة، وبالكاد تكفي هذه الكمية حاجة الاستهلاك لمدة ٤ أيام فقط، اي بما يتجاوز ٢٠ ألف ليرة خلال شهر، طبعاً يضاف إليها تكلفة مياه الشرب، كون مياه الصهاريج غير مضمونة للشرب حكماً، وهذه التكلفة كبيرة أيضاً، حيث يباع كل ٢٠ ليتر مياه بمبلغ ١٠٠ ليرة، والإجمالي الشهري على المياه يتجاوز ٣٠ ألف ليرة، وهو مبلغ أكبر من كبير على أي أسرة في ظل الظروف المعيشية القاسية.
وقد أردفت ربة الأسرة قائلة: "بصراحة دوبنا عم ناكل.. لسى نشتري مي.. ياريت أقدر طعمي ولادي بهالمصاري"!.
برسم محافظة ريف دمشق- بلدية صحنايا.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 000