بلدية معضمية الشام ملتزمة بالتباعد عن واجباتها

بحسب الأهالي، كان من المفروض على البلدية أن تزيد من اهتمامها بعوامل النظافة في البلدة، وخاصة بظل الحديث عن الأمراض والأوبئة، وبسبب قدوم فصل الصيف ودرجات الحرارة المرتفعة التي تزيد من فرص انتشار الأمراض، لكن لا حياة لمن تنادي!.

حديث الأهالي

يبدو أن بلدية معضمية الشام تغطّ في نوم عميق، أو أنها حاجرة على نفسها، وملتزمة بإجراءات التباعد عن مسؤولياتها، هذا ما قاله أحد المواطنين من قاطني البلدة، وذلك للتعبير عن تقاعس البلدية ولا مبالاتها على مستوى واجباتها، وخاصة بما يتعلق بجانب النظافة.
بحسب بعض الأهالي، إن البلدية غير ملتزمة بمواعيد ترحيل القمامة من الشوارع والأحياء، فالحاويات ممتلئة دوماً بالقمامة، ومشهد الأوساخ المنتشرة في الشوارع أصبح أمراً اعتيادياً.
فعلى الرغم من التحذيرات المتعارف عليها مع قدوم فصل الصيف وموسم الانتشار والتكاثر الحشري، وعلى الرغم من كل التأكيدات على الإجراءات بما يخص الوقاية من الجائحة مؤخراً، إلا أن البلدية لم تقم بواجبها، لا على مستوى رش المبيدات الحشرية، ولا على مستوى النظافة ورش المعقمات.

مشكلة الصرف الصحي لا تحلها المبادرات المحدودة

أما الأسوأ، فهو عدم الاهتمام بشبكة الصرف الصحي في البلدة وصيانتها، فقد بدأت بعض الريكارات بالتفجر بالمياه الأسنة، مشكلة بركاً ومسيلات مائية قذرة في الشوارع، كما جرى في حارة الشوام مثلاً، حيث أدى فوران وفيضان الشبكة إلى رمي المخلفات والقاذورات التي بداخلها في الشارع، مع الروائح العفنة التي ترافق هذا المسيل، والتي تزيد فاعليتها خلال التفسخ مع ارتفاع درجات الحرارة.
وعلى الرغم من أن هذا الواقع المزري مرأي من قبل البلدية والعاملين فيها، وبرغم مناشدة الأهالي من أجل معالجة هذه المشكلة وسواها، إلا أن البلدية تبدو غير مكترثة وكأنها غير معنية!.
وقد بادر بعض الأهالي بالقيام بجمع المال من قبلهم كمتضررين من أجل تنظيف وإعادة تأهيل بعض ريكارات شبكة الصرف الصحي بالقرب من بيوتهم، بسبب هذه اللامبالاة من قبل البلدية، وخوفاً على صحتهم وسلامة أطفالهم، وتفادياً للروائح والسموم المنبعثة من هذه الشبكة المتردية، مع علمهم أن هذه المبادرة لا تحل المشكلة بشكل نهائي، فهي مؤقتة ومكانية ومحدودة، فالموضوع بحاجة لصيانة وإعادة تأهيل كامل شبكة الصرف الصحي في البلدة، وهي من مسؤولية البلدية أولاً وآخراً.

مطالب ملحة بالانتظار

أهالي المعضمية يطالبون البلدية بالقيام بكامل واجباتها ومسؤولياتها، وخاصة ما يتعلق بالنظافة العامة وترحيل القمامة بشكل يومي من كافة الشوارع والحارات، مع رش المبيدات الحشرية، بالإضافة للمعقمات، فموضوع النظافة والتعقيم مرتبط بالصحة والسلامة العامة، وهي من مسؤوليات وواجبات البلدية.
كما يطالبون البلدية ومحافظة ريف دمشق بالقيام بصيانة كامل شبكة الصرف الصحي في البلدة وإعادة تأهيلها، فقد ظهر سوؤها وترديها، وبدأت تشكل مشكلة مؤرقة من خلال تفجر الريكارات بالمياه الآسنة.
برسم محافظة ريف دمشق- بلدية معضمية الشام.