فكفكة الحظر ع حساب صحة الناس ومن كيسها
يعني ما بيعرف الواحد شو ممكن يحكي عن القرارات الحكومية وإجراءاتها اللي أخدتها وفرضتها ع العباد بسبب الكورونا، واللي بدت تتراجع عنها شوي شوي.. وكل يوم بيومو..
بالبداية صار تشديد بالإجراءات الوقائية والاحترازية، مع التأكيد على أهمية الحجر الطوعي للناس ببيوتها، ومُنع التنقل بين المحافظات، ووقفت المدارس والأعمال بالجهات العامة والخاصة وغيرها من الإجراءات التانية الكتيرة..
وطبعاً كل هاد كان منيح.. والناس عملت اللي عليها والتزمت بالبيوت وأخدت احتياطاتها الخاصة بالوقاية والتعقيم بحسب قدرتها لأنها مكلفة كتير.. برغم أنو الحكومة ما قدمت لهاد المواطن بفرنك دعم مشان يعزز مناعتو ووقايتو.. أو مشان يقدر يصمد بالحجر الطوعي ببيتو.. بالوقت اللي خسر فيه شغلو ومصدر معيشتو.. لك حتى الخبز اللي قالوا أنو ح يوصل ع البيوت ما صار.. واضطر المواطن أنو يبقى عم يطاحش ع دور الرز والسكر ع بواب المؤسسات ومشان ربطة الخبز.. وطبعاً هي الزحمة كانت الحكومة مطنشتها ع الآخر.. ولساتها مطنشة عليها لهلأ.. رغم كل الحديث عن أهمية العزل والتباعد الاجتماعي..
وفجأة بتبدا فكفكة الحظر والحجر من الحكومة.. وبتبدا الاستثناءات من القرارات والتعليمات تكتر.. لدرجة أنو ما عاد في شي من التعليمات إلا وقف دوام المدارس والجامعات وكم جهة عامة، مع استمرار ساعات الحظر الليلي ومنع التنقل بين المحافظات، وكل ما عدا هيك رجع مفتوح.. والحبل ع الغارب..
ع الطرف التاني منشوف أنو لسا الحكومة عم تزيد من مراكز الحجر مشان استقبال المشكوك بإصابتهم بالمرض فيها.. يعني الحكومة نفسها مو واثقة أنها طوقت المرض.. والأكتر من هيك أنها متوقعة ظهور أعداد زيادة بتحتاج لأماكن حجر كمان أكتر من الموجود!.. بمعنى تاني بتعرف تماماً أنو الوباء لسا موجود بيناتنا.. ورغم هيك خففت كل إجراءات الوقاية والعزل.. ويمكن ع الأغلب مشان تهرب من مسؤولياتها وواجباتها تجاه الناس واحتياجاتهم ومتطلباتهم بحال الاستمرار بالإجراءات المتشددة..
واللي بيأكد هالشي أنو منظمة الصحة العالمية لسا عم تنبه من الوباء وبأنو ح يستمر لفترة طويلة.. وعم تحذر من تخفيف الإجراءات الوقائية!.. يعني مو بس المرض لسا موجود وكمان الأخطار تبعو مستمرة كمان..
بس اللي بيضحّك بالموضوع أكتر شي أنو الحكومة عملت كل هاد بس بنفس الوقت لساتها عم تأكد ع الحجر الطوعي من المواطنين ببيوتهم..
لك إذا هدول المواطنين هنن نفسهم اللي استثنيتهم بأشغالهم وأعمالهم وأسواقهم.. فكيف ح يستمر الحجر الطوعي.. ممكن حدا يفهمنا كيف ظبطت مع الحكومة؟.
أما الكارثة فهي أنو الناس وقت انفتحلها المجال لتستعيد أشغالها وأعمالها ومصادر رزقها بعد فترة الحجر اللي كانت ع حسابها بكل شي.. نسيت الوباء والمرض والخطر ورجعت لحياتها وكأنو ما في شي أبداً.. لك حتى اللي كان يحط كمامة شالها.. وكأنو فكفكة الحظر والحجر الحكومي يعني ما عاد في خطر ع العباد.. مع العلم أنو لسا لهلأ لا صار في علاج للمرض ولا اخترعوا لقاح مشان الناس ما تنصاب فيه.. بس الناس بكل الأحوال مضطرة بدها تشتغل وتعيش وتطعمي ولادها..
بكل الأحوال على ما يبدو حكومتنا متلها متل غيرها عم تتعامل معنا ومع المرض ع مبدأ مناعة القطيع كمان.. اللي بينصاب وبيمرض فمن كيسو وع حساب صحتو وعافيتو.. وفوقها بيكون الحق عليه لأنو ما التزم بالحجر الطوعي!.
بالأخير، ما منقدر نقول إلا الله يحمي الناس ويعافيها.. ويكون معها على ما ابتلاها فيه من الحكومة ومن الأمراض.. ومن كل البلاوي والمصايب الكتيرة التانية.. وأهمها: كبار التجار والمستغلين والفاسدين اللي عم يمصوا دم العباد ليل نهار.. وبسبب وبدون سبب.. لك هدول لحالهم أخطر من أي وباء وفيروس ومرض..
ومتل ما عم نعتمد ع مناعتنا بمواجهة المرض لنضعف من إمكاناتو حتى نقدر نقضي عليه بالنهاية.. فلازم نشتغل ع المناعة بمواجهة هدول كمان مشان نضعف من إمكاناتهم حتى نقدر نقضي عليهم بالنهاية كمان وكمان..
يعني: إذا ولا بد يا حكومة فمناعة القطيع من المفروض تتعمم ع كل شي.. مو تنقاية الشغلة وع كيفكم.. لأ ع كيفنا ولمصلحتنا..
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 963