مدينة البوكمال تطالب بالإجراءات الصحية الاحترازية

مدينة البوكمال تطالب بالإجراءات الصحية الاحترازية

سؤال ملح وصلنا على ألسنة الأهالي في مدينة البوكمال: وهو ماهي الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ووزارة الصحة ومحافظة دير الزور، للوقاية من فيروس الكورونا في المدينة؟.

ففي ظل الخطر المحدق بالبلاد والعباد نتيجة انتشار الفيروس الممرض، وتسجيل عدد من الإصابات في سورية، والإعلان الرسمي عنها من قبل وزارة الصحة ، قالوا بأن لا شيء يذكر جرى تنفيذه على مستوى الاحتياطات الوقائية والاحترازية بما يضمن سلامة صحة المواطنين في المدينة.

مدينة حدودية والمخاطر قائمة

بحسب الأهالي فإن البوكمال مهددة أكثر من غيرها في حدوث إصابات، لسبب بسيط أنها مجاورة، بل ملاصقة للعراق، الذي سجل عدداً ليس بقليل من الإصابات فيه.
وقد يقول قائل أن الحدود مع العراق مغلقة، لكن للأهالي رأي آخر بذلك، حيث يقولون أن عمليات التهريب قائمة ومستمرة وعلى قدم وساق بين سورية والعراق، بغية تهريب بعض البضائع، مع غض النظر من قبل البعض الذين لا يهمهم سوى امتلاء جيوبهم، وهذا طبع الفساد وصفته بمطلق الأحوال!.
فالحدود المفتوحة للتهريب لن يعجز الكورونا عن تجاوزها أيضاً، ويبقى أهالي البوكمال والقرى المحيطة بها معرضين للخطر بالإصابة بهذا الوباء، وبنفس الوقت خارج اهتمام الحكومة ووزارة الصحة بالشكل المطلوب، ولكأن البوكمال وأهلها من كوكب آخر!؟.

تجمعات وأماكن موبوءة

بالإضافة لما سبق، يشير الأهالي إلى إهمال بلدية البوكمال في إجراء أي خطوة احترازية بما يخص التجمعات التي تهدد بالخطر على أبواب المخابز والمؤسسات الاستهلاكية وغيرها.
فعلى هذا الصعيد مثلاً، وفي وسط المدينة وتحديداً في ساحتها، التي تعتبر مركزاً لبيع الخضار والفواكه، حيث المستنقعات الآسنة ومنذ أكثر من شهر دون أن يتم معالجتها بالشكل الأمثل، وذلك بسبب استبدال شبكة الصرف الصحي، مما يشكل بؤرة خطر جدية على المدينة وسكانها، وتكون عاملاً مساعداً على حدوث كارثة لا تحمد عقباها.
فهل تأخذ بلدية البوكمال الإجراءات الضرورية لتلافي الخطر القادم، أم أن الاهمال وعدم المبالاة هو سيد الموقف؟!.

الغذاء على المحك أيضاً

بالإضافة للمخاطر من الكورونا، يعاني الأهالي من عدم توفر المادة الغذائية الأساسية، المتمثلة برغيف الخبز، بالشكل الذي يغطي احتياجات المدينة وأهلها، حتى وصل سعر الربطة عبر ضعيفي النفوس والمستغلين إلى أضعاف سعرها الرسمي، هذا بحال توفرت، وعلى عينك يا تاجر!.
فهل من المعقول أن يحارب البوكمالي بصحته ولقمته، وعلى مرأى من المعنيين بالأمر؟!.
لذلك يطالب الأهالي من محافظة دير الزور، وبموجب واجباتها ومسؤولياتها على هذا المستوى، بالإضافة لواجبات ومسؤوليات الحكومة بوزاراتها، الإسراع لتلافي الكارثة قبل وقوعها، فإن وقعت تكون المدينة وأهلها لا سمح الله في خبر كان، بحسب قولهم!.

معلومات إضافية

العدد رقم:
959
آخر تعديل على الإثنين, 11 أيار 2020 14:10