شوية نق وشحتفة مو أكتر!!
دعاء دادو دعاء دادو

شوية نق وشحتفة مو أكتر!!

بما إنو تعودنا كل كم يوم في إلنا قرار فريد من نوعوا، وأبداً ما بيكون لصالحنا أو بيصب بمصلحة المواطن السوري المشحتف، ويلي ملعونة أفطاسوا من الغلا وتدني المستوى المعيشي والبطاقة الذكية تبعون وهل الكليشة هي تبع الذل والإذلال....

قرارون يا حبيباتي لليوم كان طالع بنية صافية- صادقة- بريئة «ما حدا يصدق!!!»، ويلي هو «رفع الحظر عن المكالمات الصوتية والفيديو والرسائل النصية عبر برنامجي واتساب والماسنجر بعد حظرها منذ عام في سورية».....
من سنة تقريباً قرَّرت وزارة الاتصالات السورية حظر المكالمات الصوتية والفيديو والرسائل النصية على أهم تطبيقات «غوغل- واتساب- ماسنجر» وغيرا... لعدة أسباب أنا وأنتو منعرفها كتير منيح، ويلي هية ببساطة الوزارة بدها تحصل مصاري، بحيث كشف المصدر في وزارة الاتصالات بـ 2018 «حجب المكالمات الصوتية ومكالمات الفيديو عن تطبيقات التواصل الاجتماعي على الإنترنت في سورية بهدف زيادة إيرادات الاتصالات...»، ما خصنا هاااا... ترا المصدر هو اللي كشف بالعلم إنو نحن وأنتو منعرف...
واعتبر المدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد السوري من سنة تقريباً «أن أسعار الاتصالات في سورية معقولة بالنسبة لدخل المواطن، وأن قطاع الاتصالات من القطاعات التي لم ترتفع فيها الأسعار كثيراً جداً»، لهيك قرروا إنو يلعنوا فاطس المواطن ويخلو خدمة الإنترنت «المأجورة» مو معقولة بالنسبة لدخل المواطن وحددوا لنا باقات شهرية... ما علينا...
بالتزامن مع فرض سياسة باقات الإنترنت... وزيادة تكاليفه تم فك الحظر عن البرامج، يعني صار فيكون تستخدموا البرامج من دون كاسر البروكسي... وع قولة هداك المواطن اللي ما رح أذكر اسمو «لعين هاد اللي طلعت براسو يجبر الناس ع الـVPN ليكون عندون حجة ضغط ع الاتصالات ليعتمدوا نظام الباقات»....
طبعاً النية أبداً ما كانت صافية وسليمة... قرار الباقات فضح وزارة الاتصالات.. كيف؟
بحسب التصريحات السابقة من وزارة الاتصالات «الحظر على برامج الواتساب والماسنجر كان من الشركة الأم، ولم يكن لوزارة الاتصالات أي يد في حظر تلك البرامج»...
والهدف منو كان هو كسب رضا شركات الاتصال الخليوي، يلي كانت عم تخسر كتير «يا حرام» بسبب المكالمات المجانية بهي البرامج...
فيا ترى يلّي عم نفكر فيه صح، ولا عنجد إنو شركة فيسبوك والواتساب سمعوا بقرار الباقات المفروض عنّا بسورية وشفقوا علينا وما حبوا إنو نرّوح ميغاياتنا على كاسر البروكسي وفكوا الحظر علينا؟؟ ولا الكبل شيت البحري رجع للعمل الفوري بقصد إحراج وزارة الاتصالات؟؟ يتساءل المراقبون!!!
لك عزيزي المراقب، لا تتساءل ولا شي... القصة واضحة متل عين الشمس.. ويا صديقي ويا حبيبي يا هل المواطن بيكفي تظلم شركة الـ «الواتس والفيس» وتسب ع مارك... الحظر طلع من عنّا مو من عندون متل ما قالوا وصرحوا!!! ولأهداف للأسف صارت معلومة ومعروفة عند الكل... ومتل ما قلتلكون النية أبداً مو صافية تجاهنا!!
بس الأحلى من هاد كلُّو وقت يلّي سألونا بعد فك الحظر... حسيتو بزيادة السرعة؟؟ أي والله حسينا بشي غريب تغلغل في أعماق قلوبنا...
عنجد عنجد طبقوا مَتل يلّي كان بما معناه «احجب عليها تربح»... لأنو جيبتون مبخوشة ببساطة، وما عم يشبعوا نهب وصرف وبعزقة وكلو من جيبتنا الله وكيلكم...
بالمناسبة، العالم- أصحاب الميغايات الكتار «يلي كانوا مسرعين الإنترنت عندون كرمال يحسوا إنو مدفوشة السرعة خطوة لقدام» بس بدون يستنفذوا ميغاياتون البقيانة بآخر الشهر كيف وشلون ما كان... يعني عدم المؤاخذة عم تطلع روحون بالطول وبالعرض ليدفعوا فواتير هل الخدمة «المأجورة والزبالة» ببلدنا...
طيب وكمان اسمعولي هل القرار الجميل والمضحك في آنٍ معاً يلّي طلع من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك «رفع أجور الحلاقين، في حين تبقى تلك الأجور متغيرة تبعاً لمكان صالون الحلاقة ومدى الرفاهية والمستوى الاقتصادي لزبائنه»... وقال المسؤول بحسب صحيفة الوطن «اقتضى تعديل أجور الحلاقين بما يرضي جميع الأطراف سواء الحلاق أم الزبون»... «تجهيز العروس بـ50 ألف مع الأظافر وللخطبة 35 ألف».. لا داعي للتعبير عن المشاعر المفرحة... كترت الجيزات يا عالم... عنجد بتحسون إنو قلبون معنا قلباً وقالباً... والله طلعوا عنجد لحماية المستهلك!! ما علينا... المهم بالموضوع هو الرفاهية والمستوى الاقتصادي للزبائن..
ومنشان تكونوا بالصورة... ما زاد علينا إلا دفع مصاري والضحك ع اللحى كالعادة... بس يا حرام مالون عرفانين إنو كاشفينون وعرفانيين نوياهون السودا ولوين بدو يوصلو معنا!!!!
طيب شو رأيكم خلونا بالواقع المرير وبأحلامنا البسيطة... مثلاً رح يضل هيك سعر كيلو البصل 800 ليرة ولا رح ينزلوه؟.. مو مشان شي بس مشان نلاقي تبرير للدموع اللي ما عاد نشفت بعيون العالم المشحرة..

لك بيقولولنا بكرا أحلى وفي أمل... طلع لا في أمل ولا في حنان.... هية هية على إيديهم.. ما عم يتغير شي إلا زيادة من جرعات القهر وأسلوب التطفيش...
بكل الأحوال، ما رح نطفش.. رح نضل قاعدين ورح نوصل ونحصل يلي بدنا ياه حبيباتي...

معلومات إضافية

العدد رقم:
956