شكاوى متعددة من دير الزور
وصلت إلى قاسيون شكاوى متعددة من أهالي دير الزور حول العديد من الممارسات وما ينجم عنها من معاناة في النقل وعلى الحواجز، تزيد من تفاقم الأزمات المستمرة.
السائقون والمرور
وردت إلى قاسيون شكوى من سائقي آليات النقل الداخلي العاملة بين المدينة ومنطقة البغيلية غرب دير الزور، التي هي ضاحية من ضواحيها وضمن مخطط المدينة، وتبعد عنها حوالي كم ونصف، الشكوى تقول:
بأن آلياتهم العاملة على الخط، وتقوم بنقل الركاب من البغيلية إلى المدينة وبالعكس يتعرضون للتوقيف من قبل دورية المرور الموجودة على الطريق، ويطالبونهم بإشعار تغيير خط، ومن لا يحمل إشعاراً تقوم الدورية بحجز الآلية، علماً أن البغيلية ليست من الريف، وإنما هي جزء من المدينة وضمن مخططها التنظيمي وتابعة لمجلسها البلدي، وتوجه السائقون بشكواهم إلى قاسيون لنشرها كون القضية تتعلق بحياة المواطنين وعيشهم، والسائقون من ضمنهم.
الترسيم والمصادرة
الشكوى الثانية تتحدث عن عودة الحصار على دير الزور، لكن بطريقةٍ أخرى، حيث تقوم بعض الحواجز بمنع دخول المواد الغذائية وفق المزاجية وبترسيم فاحشٍ، وهذا ما أدى إلى ارتفاعٍ حادٍ بأسعار المواد الغذائية والخضار والفواكه، وحتى المنتجات القادمة من ريف المدينة، كالخضار والحليب ومشتقاته، والأغنام والدجاج، وهذا ما انعكس بارتفاعٍ حادٍ للأسعار على المواطنين المستهلكين وبائعي المفرق أيضاً، فوق الغلاء العام الذي يعاني مئة السوريون ككل، وخاصةً بعد إدخال بعض المواد الغذائية، ضمن البطاقة الذكية كالسكر والرز والشاي التي أصبحت نادرة وأسعارها نارية وتحولت حياة المواطنين إلى جحيم.
كما تمنع بعض الحواجز دخول هذه المواد مع أهالي دير الزور القادمين من محافظات أخرى، وتقوم بمصادرة ما يحمله الركاب من كميات بسيطة لأسرهم، نتيجة ارتفاع أسعارها وندرتها في دير الزور، ويقول أحد الركاب:
كنت أحمل 5 كغ سكر لأسرتي فتمت مصادرتها من الحاجز عند مدخل المدينة على طريق دير الزور دمشق.
مأساة الغاز والمازوت
منذ تفعيل البطاقة (الذكية) جداً، وإدخال الحصول على أسطوانة الغاز فيها، إضافة إلى المازوت سابقاً، تفاقمت مأساة معاناة المواطنين في الحصول على الغاز وارتفع سعر الأسطوانة في السوق السوداء، وبات الحصول عليها لأصحاب الحظ فقط، وبقية الأهالي ينتظرون الرسالة الميمونة، ناهيك أن الحصول على البطاقة الذكية مشكلة كبيرة، حيث توزع في المدينة، وازدحام أهالي الريف والمدينة في مركز التوزيع، أما المازوت فحكايته أكثر مأساوية وخاصة في هذه الظروف الجوية الباردة، والجو الصحراوي والبرد القارس.
قاسيون إذ تنشر شكاوى المواطنين من أهالي دير الزور، ومعاناتهم التي تتفاقم، ومطالبهم بإلغاء الترسيم، ومنع الممارسات على الحواجز، وبتوفير مادتي الغاز والمازوت، وتسهيل حركة المواطنين وانتقالهم بدل تعقيدها، فهي تقف إلى جانبهم، وتطالب الجهات المسؤولة في المحافظة بتحمل مسؤوليتها اتجاه المواطنين ومنع هذه الظواهر، ومحاسبة المسؤولين عنها.
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 955