دفاتر «مساعدات» ملغومة؟!
وزعت على بعض المدارس في دمشق مساعدات من بعض الجمعيات والهيئات الخيرية، بإشراف وزارة التربية ومديريتها بدمشق، وتضمنت هذه المساعدة (دفاتر_ بشاكير_ أقلام_ محايات وبرايات_ صابون_ فرشاة أسنان_ مقصات) وقد تم توزيعها على بعض الطلاب في هذه المدارس.
ومن ضمن هذه المساعدات كانت هناك دفاتر بسلك معدني ذات غلاف أزرق، جميلة وكبيرة وجذابة ملفتة للنظر.
الأمر ربما أكثر من عادي حتى الآن، لكن بعض الأطفال، بطبيعتهم الفضولية الطفولية، لاحظوا بقعة سوداء على الزاوية السفلية اليسارية للغلاف الأخير للدفتر المذكور، ما لبثوا أن عبثوا بها «حكاً ومحياً» لاكتشاف ما تغطيه تلك البقعة بطابع الفضول والحشرية، ليكتشفوا أنها تغطي صورة ما، بالمقابل فقد كانت الدهشة على ذوي هؤلاء الطلاب، فعلى الرغم من تعنيفهم لأبنائهم على فضوليتهم وعبثهم بالدفتر، إلا أنهم توقفوا عند الصورة التي تم تغطيتها بالسواد، والتي تبين بأنها صورة للعلم الأمريكي!
مجموعة من الملاحظات والأسئلة تتبادر إلى الأذهان بعد هذا الاكتشاف ذي الطبيعة الفضولية!
فمن كل بد أن من قام بعملية تغطية صورة العلم الأمريكي باللون الأسود يدرك مسبقاً أن في صورة هذا العلم رسالة بصرية تستدعي التمويه والحذف، كما فيها رسائل ربما أكثر عمقاً ذات طبيعة سياسية مرتبطة بالحرب والأزمة.
فهل دخلت إلى سورية مساعدات من أمريكا؟
ومن قام بمهمة التمويه للرسالة البصرية تلك؟
وكيف دخلت ووصلت هذه الدفاتر إلى أيدي الأطفال؟
هل من الممكن أن يوجد مثيلات هذه الصور، التي تحمل رسائل بصرية شبيهة، على غيرها من المواد المقدمة كـ «مساعدات»؟
وربما تتبادر إلى الأذهان ملاحظات وأسئلة كثيرة أخرى، نضعها بعهدة وزارة التربية والحكومة ككل..!
معلومات إضافية
- العدد رقم:
- 837