عابدين رشيد عابدين رشيد

العام الدراسي الجديد 2006-2007 الفقراء بين تأمين المستلزمات وفوضى الأسعار

بعد ما قيل عن اتخاذ وزارة التربية الإجراءات اللازمة (الإدارية ـ التربوية) لتحقيق العملية التربوية والتفاعلية، توجه نحو خمسة ملايين تلميذ وطالب من مختلف المراحل التعليمية إلى مدارسهم بالاضافة إلى (293662) مدرساً ومدرسة ومعلماً وإدارياً، وازدادت الأعباء لتأمين المستلزمات المدرسية في ظل تعقيدات الوضع الاقتصادي وغلاء الأسعار المذهل.

لقد شهدت الأسواق المحلية حركة بيع وشراء مفتوحة على ميزانيات مختلفة حيث ذهب البعض لتأمين مستلزماتهم المدرسية من خلال سلفة على راتبه أو الاشتراك في جمعيات أهلية، ومن المطمورة أحياناً (مطمورة الأطفال)، كل ذلك في ظل تنافس شديد بين الباعة من أصحاب المكتبات والبسطات وصولاً إلى التجار الذين يعملون لابتلاع أصحاب الدخل المحدود، ويترافق كل ما سبق مع الفوضى في الأسعار الخيالية الملتهبةوالصاروخية.
ورغم دعوة وزارة الاقتصاد والتجارة لتشديد الرقابة التموينية على محلات بيع الألبسة والقرطاسية لضبط الأسعار وعدم التلاعب بها، إلا أن الأسواق ظلت ميداناً للفوضى اللامعقولة.
وبما أن المعلم هو صانع المستقبل وعليه تقع المسؤولية الكبيرة في تكريس الثقافة الوطنية وترسيخها في عقول التلاميذ والطلاب، فإنه لا بد من معالجة جملة من القضايا الأساسية فيالعملية التربوية بحيث سنتمكن من خلال تضافر الجهود بين المدرسة والمديرية والأسرة من حل مشكلات التعليم، ومن أهم هذه القضايا الملحة نذكر:

1 - تأمين الكتب المدرسية قبل البدء بالعام الدراسي وتجاوز كل المعوقات في هذا المجال.
2 - إزالة كل المعوقات أمام الطلاب عند تسجيلهم في المرحلة الثانوية.
3 - ضبط واقع المدارس البعيدة عن محافظة دمشق أي المحافظات الأخرى «كحلبوالحسكة ودير الزور». وعدم السماح بالتسرب المدرسي لصالح الدروس الخصوصية ومعاهد اللغة والكمبيوتر.
4 - تأمين الكادر الإداري والتدريسي بعد تأهيله قبل بداية العام الدراسي.
5 - معالجة المشكلات التي ستنجم عن الخطة الدراسية لهذا العام وخاصة بعد إدخال الحاسوب و اللغة الفرنسية للصف الأول الثانوي، ومما لا شك فيه بأن العدد الكبير من التلاميذ والطلاب وتشعب المدارس يتطلب العمل المتواصل والمراقبة والمتابعة الدقيقة والشاملة لمختلف القضايا التي تؤثر بشكل سلبي على العملية التربوية والتنموية.

معلومات إضافية

العدد رقم:
281